responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 262
(قَوْلُهُ بَابُ الِاسْتِنْثَارِ)
هُوَ اسْتِفْعَالٌ مِنَ النَّثْرِ بِالنُّونِ وَالْمُثَلَّثَةِ وَهُوَ طَرْحُ الْمَاءِ الَّذِي يَسْتَنْشِقُهُ الْمُتَوَضِّئُ أَيْ يَجْذِبُهُ بِرِيحِ أَنْفِهِ لِتَنْظِيفِ مَا فِي دَاخِلِهِ فَيَخْرُجُ بِرِيحِ أَنْفِهِ سَوَاءٌ كَانَ بِإِعَانَةِ يَدِهِ أَمْ لَا وَحُكِيَ عَنْ مَالِكٍ كَرَاهِيَةُ فِعْلِهِ بِغَيْرِ الْيَدِ لِكَوْنِهِ يُشْبِهُ فِعْلَ الدَّابَّةِ وَالْمَشْهُورُ عَدَمُ الْكَرَاهَةِ وَإِذَا اسْتَنْثَرَ بِيَدِهِ فالمستحب أَن يكون باليسرى بَوَّبَ عَلَيْهِ النَّسَائِيُّ وَأَخْرَجَهُ مُقَيَّدًا بِهَا مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ قَوْلُهُ ذَكَرَهُ أَيْ رَوَى الِاسْتِنْثَارَ عُثْمَانُ وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُهُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زيد وَسَيَأْتِي حَدِيثه قَوْله وبن عَبَّاسٍ تَقَدَّمَ حَدِيثُهُ فِي صِفَةِ الْوُضُوءِ فِي بَابِ غَسْلِ الْوَجْهِ مِنْ غَرْفَةٍ وَلَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ الِاسْتِنْثَارِ وَكَأَنَّ الْمُصَنِّفَ أَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى مَا رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِهِ مَرْفُوعًا اسْتَنْثِرُوا مَرَّتَيْنِ بَالِغَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا وَلِأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ وَاسْتَنْثَرَ فَلْيَفْعَلْ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ

[161] قَوْلُهُ أَبُو إِدْرِيسَ هُوَ الْخَوْلَانِيُّ قَوْلُهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ زَادَ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ بن الْمُبَارَكِ وَغَيْرِهِ عَنْ يُونُسَ أَبَا سَعِيدٍ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ قَوْلُهُ فَلْيَسْتَنْثِرْ ظَاهِرُ الْأَمْرِ أَنَّهُ لِلْوُجُوبِ فَيَلْزَمُ مَنْ قَالَ بِوُجُوبِ الِاسْتِنْشَاقِ لِوُرُودِ الْأَمْرِ بِهِ كَأَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ وَأَبِي عُبَيْدٍ وَأَبِي ثَوْر وبن الْمُنْذِرِ أَنْ يَقُولَ بِهِ فِي الِاسْتِنْثَارِ وَظَاهِرُ كَلَامِ صَاحِبِ الْمُغْنِي يَقْتَضِي أَنَّهُمْ يَقُولُونَ بِذَلِكَ وَأَن مَشْرُوعِيَّة الِاسْتِنْشَاق لاتحصل الا بالاستنثار وَصرح بن بَطَّالٍ بِأَنَّ بَعْضَ الْعُلَمَاءِ قَالَ بِوُجُوبِ الِاسْتِنْثَارِ وَفِيهِ تَعَقُّبٌ عَلَى مَنْ نَقَلَ الْإِجْمَاعَ عَلَى عَدَمِ وُجُوبِهِ وَاسْتَدَلَّ الْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّ الْأَمْرَ فِيهِ لِلنَّدْبِ بِمَا حَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ مِنْ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَعْرَابِيِّ تَوَضَّأْ كَمَا أَمَرَكَ اللَّهُ فَأَحَالَهُ عَلَى الْآيَةِ وَلَيْسَ فِيهَا ذِكْرُ الِاسْتِنْشَاقِ وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ يُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ بِالْأَمْرِ مَا هُوَ أَعَمُّ مِنْ آيَةِ الْوُضُوءِ فَقَدْ أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِاتِّبَاعِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الْمُبَيِّنُ عَنِ اللَّهِ أَمْرَهُ وَلَمْ يَحْكِ أَحَدٌ مِمَّنْ وَصَفَ وُضُوءَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى الِاسْتِقْصَاءِ أَنَّهُ تَرَكَ الِاسْتِنْشَاقَ بَلْ وَلَا الْمَضْمَضَةَ وَهُوَ يَرُدُّ عَلَى مَنْ لَمْ يُوجِبِ الْمَضْمَضَةَ أَيْضًا وَقَدْ ثَبَتَ الْأَمْرُ بِهَا أَيْضًا فِي سُنَنِ أبي دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح وَذكر بن الْمُنْذِرِ أَنَّ الشَّافِعِيَّ لَمْ يَحْتَجَّ عَلَى عَدَمِ وُجُوبِ الِاسْتِنْشَاقِ مَعَ صِحَّةِ الْأَمْرِ بِهِ إِلَّا لِكَوْنِهِ لَا يَعْلَمُ خِلَافًا فِي أَنَّ تَارِكَهُ لَا يُعِيدُ وَهَذَا دَلِيلٌ قَوِيٌّ فَإِنَّهُ لَا يُحْفَظُ ذَلِكَ عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَلَا التَّابِعِينَ إِلَّا عَنْ عَطَاءٍ وَثَبَتَ عَنْهُ أَنَّهُ رَجَعَ عَن إِيجَاب الاعاده ذكره كُله بن الْمُنْذِرِ وَلَمْ يَذْكُرْ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ عَدَدًا وَقَدْ وَرَدَ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ وَلَفْظُهُ وَإِذَا اسْتَنْثَرَ فَلْيَسْتَنْثِرْ وِتْرًا أَخْرَجَهُ الْحُمَيْدِيُّ فِي مُسْنَدِهِ عَنْهُ وَأَصْلُهُ لِمُسْلِمٍ وَفِي رِوَايَةِ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَتَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلَاثًا فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيْشُومِهِ وَعَلَى هَذَا فَالْمُرَادُ بِالِاسْتِنْثَارِ فِي الْوُضُوءِ التَّنْظِيفُ لِمَا فِيهِ مِنَ الْمَعُونَةِ عَلَى الْقِرَاءَةِ لِأَنَّ بِتَنْقِيَةِ مَجْرَى النَّفَسِ تَصِحُّ مَخَارِجُ الْحُرُوفِ وَيُزَادُ لِلْمُسْتَيْقِظِ بِأَنَّ ذَلِكَ لِطَرْدِ الشَّيْطَانِ وَسَنَذْكُرُ بَاقِيَ مَبَاحِثِهِ فِي مَكَانِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ وَمَنِ اسْتَجْمَرَ أَيْ اسْتَعْمَلَ الْجِمَارَ وَهِيَ الْحِجَارَةُ الصِّغَارُ فِي الِاسْتِنْجَاءِ وَحَمَلَهُ بَعْضُهُمْ

الْعمريّ عَن أم سَلمَة هِيَ هِنْد بنت أبي أُميَّة المخزومية أم الْمُؤمنِينَ عبد الْوَاحِد هُوَ بن زِيَاد لَا بن زيد حَدثنَا الشَّيْبَانِيّ هُوَ أَبُو إِسْحَاق سُلَيْمَان قَوْلُهُ سِرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم لَيْلًا فَقَالَ بعض الْقَوْم لم يسم هَذَا الرجل وَقيل هُوَ عمر وَأَبُو بكر بن أبي حثْمَة هُوَ مَنْسُوب إِلَى جده وَهُوَ أَبُو بكر واسْمه كنيته بن سُلَيْمَان بن أبي حثْمَة واسْمه عبد الله وَهُوَ قرشي عدوي قَوْله فَهُوَ أَنا وَأبي وَأمي هِيَ أم رُومَان بنت الْحَارِث بن غنم الفراسية من بني كنَانَة زوج أبي بكر الصّديق وامرأتي اسْمهَا أُمَيْمَة بنت عدي بن قيس السَّهْمِي وَالْخَادِم لم يسم وَكَذَا لم يسم أحد من الأضياف وَلَا الْقَوْم الَّذين كَانَ بَينهم وَبَين النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعَهْد الْمَذْكُور كتاب الْأَذَان هِشَام هُوَ بن أبي عبد الله الدستوَائي عَن يحيى هُوَ بن أَبِي كَثِيرٍ قَوْله أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يَوْمًا فَقَالَ مثله إِلَى قَوْله أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله كَذَا اخْتَصَرَهُ وَقد أخرجه أَبُو نعيم أوضح مِنْهُ وَلَفْظُهُ كُنَّا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ فَنَادَى الْمُنَادِي بِالصَّلَاةِ فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالَ ثُمَّ قَالَ هَكَذَا سَمِعت نَبِيكُم وَسَاقه الْإِسْمَاعِيلِيّ بِتَمَامِهِ وَفِيه فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ مُعَاوِيَة وَأَنا أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله قَوْله فِيهِ قَالَ يحيى وَقَالَ بعض إِخْوَاننَا هُوَ عَلْقَمَة بن أبي وَقاص فِيمَا أَحسب كَمَا أخرجه النَّسَائِيّ من وَجه آخر عَن عَلْقَمَة عَن مُعَاوِيَة قَول أَبُو ذَر فَأَرَادَ الْمُؤَذّن فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ فَأَرَادَ بِلَال كَمَا تقدم قَول مَالك بن الْحُوَيْرِث أَتَى رَجُلَانِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هما مَالك بن الْحُوَيْرِث وبن عَمه كَمَا بَينه المُصَنّف قَوْله سمع جلبة رجال سمي مِنْهُم أَبُو بكرَة كَمَا فِي الطَّبَرَانِيّ الْجَمَاعَة قَوْله عَن أنس قَالَ أُقِيمَت الصَّلَاة وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَاجِي رَجُلًا لم يسم هَذَا الرجل قَوْله وَكَانَ الْأسود هُوَ بن يزِيد النَّخعِيّ الْأَعْمَش قَالَ سَمِعت سالما هُوَ بن أبي الْجَعْد سَمِعت أم الدَّرْدَاء وَهِي هجيمة الأوصابية وَهِي الصُّغْرَى وَأما أم الدَّرْدَاء الْكُبْرَى فاسمها خيرة حَدِيث بَينا رجل يمشي بطرِيق لم يسم هَذَا الرجل حَدِيث مَالك بن الْحُوَيْرِث فأذنا وأقيما الْمُخَاطب بذلك مَالك بن الْحُوَيْرِث الرَّاوِي وَصَاحب لَهُ هُوَ بن عَمه كَمَا سَيَأْتِي حَدِيث بن بُحَيْنَة رأى رجلا وَقد أُقِيمَت الصَّلَاة يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ الحَدِيث هُوَ بن بُحَيْنَة كَمَا روينَاهُ مِنْ طَرِيقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَن أَبِيه مُرْسلا وَوَقع نَحْو ذَلِك لقيس بن عمر حَدثنِي يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ أخرجه أَبُو دَاوُد وَغَيره ولثابت بن قيس بن شماس أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيثه مُؤذن بن عَبَّاس بِالْبَصْرَةِ لم يسم حَدِيث أنس قَالَ رجل من الْأَنْصَار ... أَنِّي لَا أَسْتَطِيع الصَّلَاة مَعَك هُوَ عتْبَان بن مَالك فَقَالَ رجل من آل الْجَارُود هُوَ عبد الحميد بن الْمُنْذر بن الْجَارُود الْعَبْدي روى بن ماجة بعض هَذَا الحَدِيث بِعَيْنِه من طَرِيقه عَن أنس حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ الْأُوَيْسِيُّ حَدثنَا إِبْرَاهِيم هُوَ بن سعد عَن صَالح هُوَ بن كيسَان قلت لأبي قلَابَة كَيفَ كَانَ يُصَلِّي قَالَ مثل شَيخنَا هَذَا اسْم الشَّيْخ الْمشَار إِلَيْهِ عَمْرو بن سَلمَة الْجرْمِي بَينه المُصَنّف فِي مَوضِع آخر قَوْله فِي حَدِيث أبي مُوسَى وَعَائِشَة مري أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ فَأَتَاهُ الرَّسُول يَعْنِي أَبَا بكر فصلى بِالنَّاسِ اشم هَذَا الرَّسُول كَمَا عِنْد الْمُؤلف بعد قَلِيل بِلَال وَيحْتَمل أَن يكون عبد الله بن زَمعَة بن الْأسود لِأَنَّهُ روى ذَلِك من حَدِيثه قَوْله فِي حَدِيث سهل

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست