responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 258
وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ هَذَا رِكْسٌ كَذَا وَقَعَ هُنَا بِكَسْرِ الرَّاءِ وَإِسْكَانِ الْكَافِ فَقِيلَ هِيَ لُغَةٌ فِي رِجْسٍ بِالْجِيمِ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ رِوَايَةُ بن ماجة وبن خُزَيْمَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَإِنَّهَا عِنْدَهُمَا بِالْجِيمِ وَقِيلَ الرِّكْسُ الرَّجِيعُ رُدَّ مِنْ حَالَةِ الطَّهَارَةِ إِلَى حَالَةِ النَّجَاسَةِ قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ وَغَيْرُهُ وَالْأَوْلَى أَنْ يُقَالَ رُدَّ مِنْ حَالَةِ الطَّعَامِ إِلَى حَالَة الروث وَقَالَ بن بَطَّالٍ لَمْ أَرَ هَذَا الْحَرْفَ فِي اللُّغَةِ يَعْنِي الرِّكْسَ بِالْكَافِ وَتَعَقَّبَهُ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ بِأَنَّ مَعْنَاهُ الرَّدُّ كَمَا قَالَ تَعَالَى أُرْكِسُوا فِيهَا أَيْ رُدُّوا فَكَأَنَّهُ قَالَ هَذَا رَدٌّ عَلَيْكَ انْتَهَى وَلَوْ ثَبَتَ مَا قَالَ لَكَانَ بِفَتْحِ الرَّاءِ يُقَالُ رَكَسَهُ رَكْسًا إِذَا رَدَّهُ وَفِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ هَذَا رِكْسٌ يَعْنِي نَجَسًا وَهَذَا يُؤَيِّدُ الْأَوَّلَ وَأَغْرَبَ النَّسَائِيُّ فَقَالَ عَقِبَ هَذَا الْحَدِيثِ الرِّكْسُ طَعَامُ الْجِنِّ وَهَذَا إِنْ ثَبَتَ فِي اللُّغَةِ فَهُوَ مُرِيحٌ مِنَ الْإِشْكَالِ قَوْلُهُ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ يَعْنِي يُوسُفَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيَّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَهُوَ جَدُّهُ قَالَ حَدَّثَنِي عبد الرَّحْمَن يَعْنِي بن الْأسود بن يزِيد بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور أَو لَا وَأَرَادَ الْبُخَارِيُّ بِهَذَا التَّعْلِيقِ الرَّدَّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ دَلَّسَ هَذَا الْخَبَرَ كَمَا حُكِيَ ذَلِكَ عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّاذَكُونِيِّ حَيْثُ قَالَ لَمْ يُسْمَعْ فِي التَّدْلِيسِ بِأَخْفَى مِنْ هَذَا قَالَ لَيْسَ أَبُو عُبَيْدَةَ ذَكَرَهُ وَلَكِنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَلَمْ يَقُلْ ذَكَرَهُ لِي انْتَهَى وَقَدِ اسْتَدَلَّ الْإِسْمَاعِيلِيُّ أَيْضًا عَلَى صِحَّةِ سَمَاعِ أَبِي إِسْحَاقَ لِهَذَا الْحَدِيثِ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِكَوْنِ يَحْيَى الْقَطَّانِ رَوَاهُ عَنْ زُهَيْرٍ فَقَالَ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِهِ وَالْقَطَّانُ لَا يَرْضَى أَنْ يَأْخُذَ عَنْ زُهَيْرٍ مَا لَيْسَ بِسَمَاعٍ لِأَبِي إِسْحَاقَ وَكَأَنَّهُ عُرِفَ ذَلِكَ بِالِاسْتِقْرَاءِ مِنْ صَنِيعِ الْقَطَّانِ أَوْ بِالتَّصْرِيحِ مِنْ قَوْلِهِ فَانْزَاحَتْ عَنْ هَذِهِ الطَّرِيقِ عِلَّةُ التَّدْلِيسِ وَقَدْ أَعَلَّهُ قَوْمٌ بِالِاضْطِرَابِ وَقَدْ ذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ الِاخْتِلَافَ فِيهِ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ فِي كِتَابِ الْعِلَلِ وَاسْتَوْفَيْتُهُ فِي مُقَدِّمَةِ الشَّرْحِ الْكَبِيرِ لَكِنَّ رِوَايَةَ زُهَيْرٍ هَذِهِ تَرَجَّحَتْ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ بِمُتَابَعَةِ يُوسُفَ حَفِيدِ أَبِي إِسْحَاقَ وَتَابَعَهُمَا شَرِيكٌ الْقَاضِي وَزَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ وَغَيْرُهُمَا وَتَابَعَ أَبَا إِسْحَاقَ عَلَى رِوَايَتِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَذْكُورِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَحَدِيثُهُ يُسْتَشْهَدُ بِهِ أَخْرَجَهُ بن أَبِي شَيْبَةَ وَمِمَّا يُرَجِّحُهَا أَيْضًا اسْتِحْضَارُ أَبِي إِسْحَاقَ لِطَرِيقِ أَبِي عُبَيْدَةَ وَعُدُولُهُ عَنْهَا بِخِلَافِ رِوَايَةِ إِسْرَائِيلَ عَنْهُ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ فَإِنَّهُ لَمْ يَتَعَرَّضْ فِيهَا لِرِوَايَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَمَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ فَلَمَّا اخْتَارَ فِي رِوَايَةِ زُهَيْر طَرِيق عبد الرَّحْمَن على طَرِيق أَبُو عُبَيْدَةَ دَلَّ عَلَى أَنَّهُ عَارِفٌ بِالطَّرِيقَيْنِ وَأَنَّ رِوَايَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عِنْدَهُ أَرْجَحُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ

(قَوْلُهُ بَابُ الْوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً)
أَيْ لِكُلِّ عُضْوٍ وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ فِي الْبَابِ مُجْمَلٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي بَابِ غَسْلِ الْوَجْهِ بِالْيَدَيْنِ مِنْ غَرْفَةٍ وَاحِدَةٍ وَسُفْيَانُ هُوَ الثَّوْرِيُّ وَالرَّاوِي عَنْهُ الْفِرْيَابِيُّ لَا الْبَيْكَنْدِيُّ وَصَرَّحَ أَبُو دَاوُدَ وَالْإِسْمَاعِيلِيُّ فِي رِوَايَتِهِمَا بِسَمَاعِ سُفْيَانَ لَهُ مِنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

من قَالَه وَقَالَ يبعد أَن عليا يروم قتل بن أُخْته وَهِي مسلمة وَهُوَ صَغِير وَمَال غَيره إِلَى احْتِمَال أَن يكون لهبيرة ولد من غير أم هَانِئ فَهَذَا مَا فِي هَذَا الرِّوَايَة وَهِي رِوَايَة مَالك وَيحْتَمل أَن يكون سقط من رِوَايَته لَفظه عَم وَكَانَ فِيهِ فلَان بن عَم هُبَيْرَة وَهُوَ صَادِق أَن يُفَسر بِالْحَارِثِ بن هِشَام أَو عبد الله بن أبي ربيعَة وَكَذَلِكَ زُهَيْر بن أبي أُميَّة على مَا عِنْد الزبير بن بكار فِي النّسَب وَمِمَّا يدل على أَن فِي رِوَايَة مَالك شَيْئا مَا أخرجه أَبُو عبيد فِي كتاب الْأَمْوَال عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيِّ عَنْ مَالِكٍ فِي هَذَا الحَدِيث بِعَيْنِه فَقَالَ فِيهِ هُبَيْرَة أَو فلَان بن هُبَيْرَة وَلَا يَصح أَن يُفَسر الَّذِي أجارته بهبيرة لِأَنَّهُ كَانَ هرب وَسَيَأْتِي فِي الْجِهَاد بَقِيَّة مَا فِيهِ قَوْله أَن سَائِلًا سَأَلَهُ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهِ لَكِنْ ذَكَرَ شَمْسُ الدّين الْحَنَفِيّ السَّرخسِيّ فِي كِتَابه الْمَبْسُوط أَن السَّائِل ثَوْبَان الْأَعْمَش عَن مُسلم بن عمرَان هُوَ البطين روح هُوَ بن عبَادَة كَانَ ينْقل مَعَهم يَعْنِي مَعَ قُرَيْش لما بنت الْكَعْبَة وَهَذَا من مرسلات الصَّحَابَة وَيحْتَمل أَن يكون جَابر أَخذه عَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب فَفِي السِّيَاق مَا يسْتَأْنس بِهِ لذَلِك وَالله أعلم أَيُّوب عَن مُحَمَّد هُوَ بن سِيرِين وَفِيه قَامَ رجل فَسَأَلَهُ عَن الصَّلَاة فِي الثَّوْب الْوَاحِد وَفِيه ثمَّ سَأَلَ رجل عمر أَي بن الْخطاب لم أَقف على تَسْمِيَة وَاحِد مِنْهُمَا بن أَبِي ذِئْبٍ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَمَا تقدم وَفِيه فَسَأَلَ رجل مَا يلبس الْمحرم لم أَقف على اسْمه قبيصَة حَدثنَا سُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ فِي مؤذنين لم أر من سماهم بن أبي الموَالِي هُوَ عبد الرَّحْمَن قَالَ جرهدد والأسلمي وَمُحَمَّدُ بْنُ جَحْشٍ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن جحش نسب إِلَى جده وَقَالَ أَبُو مُوسَى هُوَ عبد الله بن قيس الْأَشْعَرِيّ وَركب أَبُو طَلْحَةَ هُوَ زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيُّ وَهُوَ زوج أم أنس بن مَالك فَقَالُوا مُحَمَّد قَالَ عبد الْعَزِيز يَعْنِي بن صُهَيْب وَقَالَ بعض أَصْحَابنَا وَالْخَمِيس هُوَ ثَابت الْبنانِيّ فجَاء رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمه وَفِيه قَالَ خُذ جَارِيَة من السَّبي غَيرهَا فِي الْأُم للشَّافِعِيّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُتِلَ يَوْمئِذٍ كنَانَة بن الرّبيع وَأعْطى أُخْته لدحية الْكَلْبِيّ قلت وكنانة كَانَ زوج صَفِيَّة بنت حييّ فَكَأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما استعاد صَفِيَّة من دحْيَة أعطَاهُ عوضا عَنْهَا أُخْت زَوجهَا وَفِيه فَقَالَ لَهُ ثَابت هُوَ الْبنانِيّ وَأُمُّ سُلَيْمٍ هِيَ بِنْتُ مِلْحَانَ وَالِدَةُ أَنَسِ بْنِ مَالك حَدثنَا أَبُو الْيَمَان هُوَ الحكم بن نَافِع أخبرنَا شُعَيْب هُوَ بن أبي حَمْزَة الْحِمصِي تكَرر كثيرا إِلَى أبي جهم هُوَ بن حُذَيْفَة الْعَدوي واسْمه عَامر على الْمَشْهُور اللَّيْث هُوَ بن سعد عَن يزِيد هُوَ بن أبي حبيب عَنْ أَبِي الْخَيْرِ هُوَ مَرْثَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيُّ كَمَا تقدم عمله فلَان مولى فُلَانَة يَعْنِي الْمِنْبَر هِيَ أنصارية صحفها بعض الروَاة فَقَالَ علاثة فَذكرهَا بَعضهم فِي حرف الْعين من الصَّحَابَة وَهُوَ خطأ والنجار قيل اسْمه بأقوم بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْقَاف وَقيل آخِره لأم وَهُوَ رِوَايَة عبد الرَّزَّاق وَقيل قبيصَة وَقيل قصيبة بِتَقْدِيم الصَّاد وَقيل مَيْمُون وَقيل ميناء وَقيل إِبْرَاهِيم وَقيل كلاب وَقيل صباح وَالْأول أشهر وَقد شرحت أَحَادِيثهم فِي كتابي فِي الصَّحَابَة وَقيل إِن الَّذِي عمله تَمِيم الدَّارِيّ وَسَيَأْتِي من حَدِيث بن عمر لَكِن روى الْوَاقِدِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَن تميما أَشَارَ بِهِ فعمله كلاب مولى الْعَبَّاس وَجزم البلاذري بِأَن الَّذِي عمله أَبُو رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن جدته مليكَة قيل هِيَ جدة أنس بن مَالك وَقيل بل جدة إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ وَيُقَال إِن أنس بن مَالك كَانَ إِذا قَالَ إِن جدته يُشِير بِيَدِهِ إِلَى إِسْحَاق فَإِن نكر جدة فَهِيَ أم أنس بن مَالك لِأَن عبد الله بن أبي طَلْحَة أَخُوهُ لأمه أم سليم وَلَيْسَ اسْم أم سليم مليكَة على الْمَشْهُور وَجزم بن سعد فِي الطَّبَقَات بِأَن مليكَة جدة أنس فَإِن ثَبت وَإِلَّا فَيجوز أَن تكون جدة إِسْحَاق لأمه وَهِي الْعَجُوز الْمَذْكُورَة فِي هَذَا الحَدِيث واليتيم اسْمه صميرة ذكره عبد الْملك بن حبيب فِي الْوَاضِحَة اللَّيْث عَن يزِيد هُوَ بن أبي حبيب عَن عرَاك هُوَ بن مَالك عَن عُرْوَة هُوَ بن الزبير

اسم الکتاب : فتح الباري المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست