وقول التهامي:
ليس الزمان وإن حرصت مسالماً ... خلق الزمان عداوة الأحرار
وقول الآخر:
وغاض رزقي وعاداني الزمان ولم ... ينظر لما بي من العليا ولا حسبي
وقول الحريري:
ولا تأمن الدهر الخؤون ومكره ... فكم عالم أخنى عليه ونابه
وقوله أيضاً:
ولما تعامى الدهر وهو أبو الردى ... عن الرشد، في إيجابه ومقاصده
تعاميت حتى قيل: إني أخو عمى ... ولا غرو أن يحذو الفتى حذو والده
وقوله أيضاً:
ولو أنصف الدهر في حكمه ... لما ملك الحكم أهل النقيصة
وقول موفق الدين، عبد الله بن عمر الأنصاري، في تخميسه مقصورة ابن دريد:
يا زمني ماذا العمى ... فوقت لي من الرزايا أسهما
يا دهر كم هذي الحقود ... والإحن ... (1)
وقال تميم بن المعتز:
يا دهر ما أقساك من متلون ... في حالتيك وما أقلك منصفاً
أتروح للنكس الجهول ممهداً ... وعلى الحر اللبيب سيفاً مرهفاً
وإذا صفوت كدرت شيمة باخل ... وإذا وفيت نقضت أسباب الوفا
لا أرتضيك وإن كرمت لأنني ... أدري بأنك لا تدوم على الصفا
(1) انظر: " تخميس مقصورة ابن دريد" (ص42) .