اسم الکتاب : شرح دعاء قنوت الوتر المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 2
ورد في مسند الإمام أحمد عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: علَّمني رسول الله صلى الله عليه وسلّم كلمات أقولهن في قنوت الوتر: «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرَّ ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تبارك ربنا وتعاليت» (1)
الشرح
«اللهم اهدنا فيمن هديت» أي دلنا على الحق ووفقنا للعمل به؛ وذلك لأن الهداية التامَّة النافعة هي التي يجمع الله فيها للعبد بين العلم والعمل؛ لأن الهداية بدون عمل لا تنفع، بل هي ضرر؛ لأن الإنسان إذا لم يعمل بما علم صار علمه وبالاً عليه.
مثال الهداية العلمية بدون العمل: قوله تعالى: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّواْ الْعَمَى عَلَى الْهُدَى} [فصلت: 17] ، أي بينَّا لهم الطريق وأبلغناهم العلم، ولكنهم ـ والعياذ بالله ـ استحبوا العمى على الهدى.
(1) رواه أحمد (1/199) ، وأبوداود، كتاب الصلاة، باب القنوت في الوتر، رقم (1425) ، والترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء في القنوت في الوتر، رقم (464) ، والنسائي، كتاب قيام الليل، باب الدعاء في الوتر، رقم (1745) ، وابن ماجة، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في القنوت في الوتر، رقم (1178) .
اسم الکتاب : شرح دعاء قنوت الوتر المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 2