responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح حديث لبيك اللهم لبيك المؤلف : ابن رجب الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 29
ودنياهم وآخرتهم فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى دَار السَّلَام ويدعوهم ليغفر لَهُم ذنوبهم فَإِذا سارع العَبْد إِلَى إِجَابَة دَعْوَة ربه بتلبيته والإستجابة لَهُ قَالَ مَعَ ذَلِك وَالْخَيْر فِي يَديك إِشَارَة إِلَى أَنِّي أستجيب دعوتك طَمَعا فِي نيل الْخَيْر الَّذِي كُله بيديك وَأَنت لَا تَدْعُو العَبْد إِلَّا إِلَى مَا هُوَ خير لَهُ فِي دُنْيَاهُ وآخرته
يَا هَذَا لَو دعَاك مَخْلُوق ترجو خَيره لَأَسْرَعت إجَابَته مَعَ أَنه لَا يملك لَك وَلَا لنَفسِهِ ضرا وَلَا نفعا فَكيف لَا تسارع إِجَابَة من الْخَيْر كُله فِي يَدَيْهِ وَلَا يَدْعُوك إِلَّا لخير يوصله إِلَيْك
وَقَوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومنك وَبِك وَإِلَيْك يحْتَمل أَن مُرَاده الْخَيْر مِنْك كُله وَبِك وَإِلَيْك يَعْنِي أَن مبدأ الْخَيْر مِنْك كَمَا قَالَ تَعَالَى {وَمَا بكم من نعْمَة فَمن الله}
وَقَالَ وسخر لكم مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الارض جَمِيعًا مِنْهُ فَالله تَعَالَى هُوَ المبتدىء بِالْخَيرِ فَمِنْهُ بَدَأَ وَنَشَأ وَالْخَيْر بِهِ يَعْنِي أَن دَوَامه واستمراره وثبوته بِاللَّه وَلَو شَاءَ الله لنزعه وسلبه صَاحبه وَقد قَالَ تَعَالَى

اسم الکتاب : شرح حديث لبيك اللهم لبيك المؤلف : ابن رجب الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست