اسم الکتاب : شرح حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 91
نقول: المرأة تلبي سراً بقدر ما تسمع رفيقتها ولا تعلن.
وهذا من الأحكام التي تخالف فيه المرأة الرجل. وهي كثيرة , لأنها كما خالفته خلقة وفطرة خالفته حكماً , والله عز وجل - حكيم , أحكامه الشرعية مناسبة لأحكامه القدرية.
مسألة: اختلف العلماء - رحمهم الله - هل يلبي وهو ماكث أو لا يلبي إلا وهو سائر؟
الجواب: من العلماء من قال إنه يلبي وهو سائر فقط. وأما إذا كان ماكثاً أي: نازلاً في عرفات أو مزدلفة أو منى فإنه لا يلبي , لأن التلبية معناها الإجابة وهي لا تتناسب مع المكث , إذ إن المجيب ينبغي أن يتقدم إلى من يجيبه لا أن يجيب وهو باق , وهذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وأنه لا يلبي إلا في حال السير بين المشاعر , ومنهم من: يقول يلبي حتى يرمي جمرة العقبة , سواءً كان ماكثاً أم سائراً.
11- مشروعية رفع الصوت بالتلبية من حين الإحرام. وقد اختلف أهل العلم رحمهم الله في التلبية ورفع الصوت بها جمهور العلماء إلى أنها سنة. وقال بعض العلماء إنها أي التلبية واجبة؛ وهل يجب بتركها دم على قولين وقال آخرون إنها ركن لا ينعقد الإحرام إلا بها كتكبيرة الإحرام في
اسم الکتاب : شرح حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 91