اسم الکتاب : شرح حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 89
ولولا ما قيل في سند هذا الحديث لكان وجهه ظاهراً , لأنه يجمع بين الروايات.
ولكن الأحسن والأرفق بالناس أن لا يلبي حتى يستوي على ناقته لأنه قد يحتاج إلى شيء فقد يكون نسي أن يتطيب مثلا وقد يتأخر في الميقات بعد أن يصلي الركعتين (ركعتي الوضوء) أو الصلاة المفروضة مثلا فالأرفق به أن تكون تلبيته إذا استوى على ناقته وإن لبى قبل ذلك فلا حرج.
9- أن الإنسان لا ينقل إلا ما بلغه علمه فإن جابراً رضي الله عنه لم ينقل ما نقله عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل حين استوى على ناقته بل قال حتى إذا استوت به على البيداء وهذا بعد ما ذكره عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
10- مشروعية رفع الصوت بالتلبية لقول النبي صلى الله عليه وسلم «أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال» [1] فينبغي للرجل أن يرفع صوته امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم واتباعاً لسنته وسنة أصحابه فقد قال جابر رضي الله عنه كنا [1] أخرجه أبو داود في المناسك / باب كيفية التلبية (1814) والترمذي في الحج / باب ما جاء في رفع الصوت بالتلبية (829) والنسائي في المناسك / باب رفع الصوت بالإهلال (2753) وابن ماجه في المناسك / باب رفع الصوت بالتلبية (2922) .
اسم الکتاب : شرح حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 89