اسم الکتاب : شرح حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 70
ثَمَّ غيم فإذا غلب على ظنه أنه خرج الفجر صلى كما سنذكره في الفوائد إن شاء الله تعالى.
وقوله: «ثم ركب حتى أتى المشعر الحرام» هذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مبيتُه في مزدلفة في نفس المشعر الحرام بل في مكان آخر ولهذا لما صلى الفجر أمر بالقصواء فرحلت له ثم أتى المشعر الحرام. والمشعر الحرام هو المكان الذي فيه المصلى الآن في مزدلفة وسمي مشعراً حراماً لأنه داخل الحرم فهل هناك مشعر حلا ل فيكون الوصف للقيد أو ليس هناك مشعر حلال فيكون الوصف لبيان الواقع؟
الجواب: قال العلماء رحمهم الله بل هناك مشعر حلال وهو عرفة وهو أعظم مشاعر الحج فإذا لدينا مشعر حرام وهو مزدلفة ومشعر حلال وهو عرفة.
وقوله: «فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله» استقبل القبلة يعني جعل وجهه إلى القبلة «ودعاه» الضمير يعود على الله.
فإذا قال قائل لم يسبق له ذكر؟ نقول: هذا معلوم بالذهن والمعلوم بالذهن كالمعلوم بالذكر.
أما الدعاء فمعروف هو طلب الحاجة وأما التكبير فقول الله أكبر والتهليل قول لا إله إلا الله.
وقوله: «فلم يزل واقفاً حتى أسفر جدا فدفع قبل أن تطلع الشمس» لم يزل واقفا يعني على بعيره لقوله فيما سبق
اسم الکتاب : شرح حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 70