responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 99
عَلَيْهِم بأعمالهم ذنوبا، فَمَعْنَى " يَتَحَنَّث " يفعل فعلا يخرج بِهِ من الْحِنْث.
وَأما مَا وَقع فِي الحَدِيث من تَفْسِير التحنث بالتعبد فَهُوَ تَفْسِير على الْمَعْنى من غير نظر إِلَى اشتقاق اللَّفْظ.
وَأما التحنف بِالْفَاءِ فَقَالَ السُّهيْلي: " هُوَ من بَاب التبرر لِأَنَّهُ من الحنيفية دين إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام، وَإِن كَانَت الْفَاء مبدلة من الثَّاء فَهُوَ من بَاب التقذر والتأثم وَهُوَ قَول ابْن هِشَام، وَاحْتج بجدث وجدف ".
وَفِي " شرح أبي عبد الله بن الْحَافِظ إِسْمَاعِيل " قَالَ: وَسُئِلَ ابْن الْأَعرَابِي عَن قَوْله: يَتَحَنَّث - يَعْنِي فِي هَذَا الحَدِيث - فَقَالَ: لَا أعرفهُ، وَسَأَلت أَبَا عَمْرو الشَّيْبَانِيّ عَنهُ؟ فَقَالَ: لَا أعرف يَتَحَنَّث إِنَّمَا هُوَ يتحنف من الحنيفية، وَقَوْلهمْ أَي تجنب الْإِثْم وَتَركه، وَمِنْه مَا فِي " الصَّحِيح " من حَدِيث أنس قَالَ: " فَأخْبر بهَا معَاذ عِنْد مَوته تأثما ".

اسم الکتاب : شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست