وَقَالَ الْفراء: " أهل الْحجاز يَقُولُونَ: أوحيت، وَأسد وحيت ".
وَكَانَ جؤية بن أبي إِيَاس أحد بني نصر بن مُعَاوِيَة يقْرَأ: {قل أُحي إِلَيّ} يُرِيد: وَحي بِضَم الْوَاو لَا لانضمامها كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَإِذا الرُّسُل أقتت} . قلت:
ثمَّ قد أطلق الْوَحْي على الموحى قَالَ الله تَعَالَى: {إِن هُوَ وَحي يُوحى} ، وَقَالَ: {قل إِنَّمَا أنذركم بِالْوَحْي} ، وَفِي " الصَّحِيح " عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
" وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتهُ وَحي أوحاه الله إِلَيّ " - يَعْنِي الْقُرْآن -، وَهَذَا كَمَا أطلق الْعلم على الْمَعْلُوم وَالْقُدْرَة على الْمَقْدُور.
اسم الکتاب : شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى المؤلف : المقدسي، أبو شامة الجزء : 1 صفحة : 70