responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 68
يكلمهُ الله إِلَّا وَحيا ثمَّ، يَعْنِي الإلهام أَو فِي الْمَنَام، ثمَّ قَالَ: {أَو من وَرَاء حجاب} كَمَا كلم مُوسَى - صلى الله عليه وسلم - {أَو يُرْسل رَسُولا} الْآيَة، فَحَيْثُ اسْتعْمل الْوَحْي فَهُوَ بِهَذَا الْمَعْنى نَحْو: {وأوحينا إِلَى أم مُوسَى} ، {وَإِذ أوحيت إِلَى الحواريين} ، {وَأوحى رَبك إِلَى النَّحْل} ، {بِأَن رَبك أوحى لَهَا} ، {وَإِن الشَّيَاطِين ليوحون إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ} ، وَكَذَلِكَ أطلق على الْإِشَارَة فِي نَحْو {فَأوحى إِلَيْهِم أَن سبحوا} .
وَقَالَ بعض الْعلمَاء: الْوَحْي قذف فِي الْقُلُوب، وَكَأن الْقُرْآن سمي وَحيا لِأَن الْملك كَانَ يفهمهُ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - وَلَا يفهمهُ عَنهُ سواهُ، كَمَا سموا ضرب الْأَمْثَال وَحيا من جِهَة اللَّفْظ، وَذَلِكَ أَن يضْرب الرجل لِأَخِيهِ مثلا فَيعرف بِهِ أمرا بَينهمَا وَلَا يفهمهُ سواهُ، وكل من أَشَارَ إِلَى معنى من غير إفصاح قبله بذلك المُرَاد فقد أوحى.

اسم الکتاب : شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست