responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أبي داود المؤلف : العيني، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 79
تفرد همام بهذا الحديث لا يوهنه، لما ذكرنا من حال همام، ولاتفاق
البخاري ومسلم على الاحتجاج بحديثه، وغاية ما في الباب [أن] يكون
حديثه هذا غريباً، ولأجل هذا قال الترمذي بعد أن أخرج هذا الحديث:
هذا حديث حسن صحيح غريب، فيترجح كلام الترمذي على كلام
أبي داود بهذا الطريق، وقد عرفت أن الغريب في الاصطلاح هو الذي
ينفرد الرجل [فيه] بالحديث، فإذا روى رجلان أو ثلاثة واشتركوا فيه،
سمي عزيزاً، وإذا روى الجماعة عنهم، سمي مشهوراً كما عرف في
موضعه. وأخرج هذا الحديث أيضاً النسائي وابن ماجه. وقال النسائي:
وهذا الحديث غير محفوظ.
قوله: " عن زياد " هو زياد بن سعد بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن
الخراساني، شريك ابن جريج، سكن مكة، ثم تحول إلى اليمن فسكن
عك، روى: عن عمرو بن دينار، والزهري، وثابت الأحنف،
وأبي الزبير المكي، وضمرة بن سعيد المازني، وعبد الله بن الفضل،
وسليمان بن عتيق [1] ، وهلال بن أسامة، وعمرو بن مسلم. روى عنه:
ابن جريج، ومالك بن أنس، وابن عيينة، وأبو معاوية الضرير، والعوام
ابن حوشب، ومعاذ بن عقبة، وغيرهم، وكان عالماً بمذهب الزهري.
وقال أحمد وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم: ثقة. روى له: البخاري،
ومسلم، وأبو داود، والنسائي [2] .
قوله: " من ورق " بكسر الراء: الفضة، وقد تسكن الراء.

[1] في الأصل: " سليمان بن عتيك "، وفي ترجمته من تهذيب الكمال
(12/2549) قال الحافظ المزي: " سليمان بن عتيق، حجازي، ويقال:
عتيك وهو وهم " وذكره الحافظ المزي كذلك فيمن روى عنه زياد بن سعد
في ترجمة زياد (9/475) : بـ " عتيق "، وقال محققه في الهامش: " جاء
في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب الكمال قوله: كان فيه ابن
عتيك وهو وهم ".
[2] انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (9/2048) .
اسم الکتاب : شرح أبي داود المؤلف : العيني، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست