responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أبي داود المؤلف : العيني، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 475
قوله: " مذاء " المذاء فعال للمبالغة في كثرة المذي، وقد مذى الرجل
يمذي من باب ضرب يضرب، وأمذى والمذاء المماذاة فعال منه.
قوله: " حتى تشقق طهري " من تشقق الجلد يتشقق تشققاً.
قوله: " أو ذُكر له " شك من الراوي.
قوله: " فإذا فضخت الماء " بالفاء والضاد والخاء المعجمتين بمعنى دفقت.
وأخرج هذا الحديث البخاري ومسلم من حديث محمد بن عليّ- وهو
ابن الحنفية- عن أبيه بنحوه مختصراً، وأخرجه النسائي، والترمذي،
وابن ماجه من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي، وقال الترمذي:
هذا حديث حسن صحيح.
واعلم أن خروج المذي لا يوجب الغسل بالإجماع. وقال أبو حنيفة
والشافعي وأحمد وجماهير العلماء: إنه يوجب الوضوء، وإنه نجس لهذا
الحديث.
ويستفاد من هذا الحديث فوائد، الأولى: أنه لا يوجب الغسل ويوجب
الوضوء.
الثانية: أن الماء إذا خرج على وجه الدفق يجب عليه الغسل.
الثالثة: أن الرجل ينبغي بل يجب عليه أن يسأل عن أمور دينه، وإن
كان فيه بشاعة بترك الحياء.
194- ص- حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أبي النضر، عن
سليمان بن يسار، عن المقداد بن الأسود: أن علي بن أبي طالب- كرم الله
وجهه [1] - أمره أن يسأل [2] رسول الله عن الرجل إذا دنى من أهْله فخرج
منه المذيُ/ماذا عليه؟ فإن عندي ابنته، وأنا [3] أستحي أن أسأله. قال

[1] كذا، وفي سنن أبي داود: " رضي الله عنه "، وتقدم التنبيه على هذه الكلمة
(ص/182) .
[2] في سنن أبي داود: " يسأل له ".
[3] كلمة " أنا " غير موجودة في سنن أبي داود.
اسم الکتاب : شرح أبي داود المؤلف : العيني، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 475
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست