responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح أبي داود المؤلف : العيني، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 462
كان يسجدُ وينامُ وينفخُ، ثم يقومُ فيصلّي ولا يتوضأ. فقلت له: صليت ولم
تتوضأ وقد نمت؟ وقال [1] : " إنما الوضوءُ على من نام مُضطجعاً " [2] .
ش- عبد السلام بن حرب المُلائي أبو بكر الكوفي. سمع أيوب
السختياني، ويونس بن عبيد، وأبا خالد الدالاني، وهشام بن حسان.
روى عنه: عبد الرحمن بن محمد، وأبو نعيم، وأبو سعيد الأشج،
وغيرهم. قال ابن معين: صدوق. وقال أبو حاتم: ثقة. توفي سنة
ست أو سبع وثمانين ومائة. روى له الجماعة [3] .
وأبو خالد يزيد بن عبد الرحمن بن أبي سلامة أبو خالد الأزدي
الدالاني، كان ينزل في بني دالان، ودالان بطن من همدان، ولم يكن
منهم. سمع: قتادة، وأبا عبيدة بن حذيفة، وعون بن أبي جحيفة،
وغيرهم. روى عنه: شعبة، والثوري، وزهير بن معاوية، وغيرهم.
قال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صدوق ثقة. روى له:
أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه [4] .
وبه استدل أصحابنا أن من نام قائماً أو قاعداً/أو راكعاً أو ساجداً لا
ينقض وضوؤه، وكذا لو نام خارج الصلاة قائماً أو قاعداً. وقال الشافعي:
ينقض في هذه الهيئات، وله قولان في القاعد، وبه قال أحمد في رواية،
وعن مالك: لو طال في الركوع والسجود ينقض. وعن أحمد مثله،
وعن أبي يوسف: إذا تعمد النوم في الصلاة ينقض.
والحديث بإطلاقه حجة عليهم؛ لأنه قصر انتقاض الوضوء على نوم
الاضطجاع بقوله: " إنما الوضوء على من نام مضطجعاً "، وهذا الحصر
في أجناس النوم؛ لأن الوضوء ينتقض بعين النوم أيضاً، والنوم متكئاً أو

[1] كذا، وفي سنن أبي داود: " فقال ".
[2] الترمذي: كتاب الطهارة، باب: ما جاء في الوضوء من النوم (77) .
[3] انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (18/3418) .
[4] المصدر السابق (33/7336) .
اسم الکتاب : شرح أبي داود المؤلف : العيني، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 462
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست