responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين    الجزء : 1  صفحة : 697
الطبراني في الأصغر: لم يروه عن الثوري عن عروة عن أبي عثمان إلا
الفريابي، وقال البيهقي في هذا: حديث غريب الإسناد والمتن. وحديث معاذ:
" بال النبي فتيمم بالصعيد فلم أره يمسح يديه ووجهه إلا مرّة ". وأخرجه
الطبراني في الكبير [1] من حديث محمد بن سعيد المصلوب، والتيمم في اللغة:
القصد، قال الفراء: قال الله تعالى: (ولا تيمموا الخبيث) معناه: ولا تقصدوا
وفيه قول الشاعر:
تيممتها من أذرعات وأهلها ... يثرب أدنا دارها نظر عالي
يريد قصدتها ويروى سورتها أي: نظرت إلى دارها وهو أصوب، وقال
خفاف:/فإن يك صلى قد أصب صحيحها فعمدا على عيني يمّمت مالكا
أي: قصدته، وقال تعالى: " فتيمموا صعيدا طيبا " قالوا: معناه أقصدوا الصعيد
بالتمسح، وقال الخليل: التيمم يجرى مجرى التوخي بقول تيمم أطيب ما
عندك فأطعمنا منه أي: توضأه، وعلى هذا فسّر ما ذكرنا وأجاز أن يكون
التيمم التعمد والقصد، وكثر هذا الاسم حتى صار اسما للتمسح بالتراب
والعرب تقول: تيممت الشيء تيمما وتممته تيمما واتممته، وأما قول الفراء: ولم
أسمع فيها يممت بالتخفيف، ويقولون: يممت فلانا سيفي ورمحي قصدته
وترخيته دون من سواه وأنشد الخليل:
يممت بالرمح شذراء ثم قلت له ... هذى الروة لها لعب الزحاليق
قال: ومن أنشده أممت فقد أخطأ؛ لأنه قال: شذراء والسن لا لكون إلا
من ناحية ولم يقصد به إمامه، وفي الصحاح: يممتك وتاممتك وأنشد أبو بكر
في الكتاب الزاهر:
وفي الأطعان أنسبه العرب ... يتمم أهلها نجلدا فساروا
في المائدة آية وفي النساء آية، وقال القرطبي: أولات التي في النساء؛ لأنها
لا ذكر فيها الوضوء، والتي في المائدة ذكر فيها الوضوء، وفي كتاب الحميدي

[1] ضعيف جدا. أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/262) وعزاه إلى الطبراني في
" الكبير " وفيه محمد بن سعيد المصلوب وقيل فيه: كذاب يضع الحديث.
اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين    الجزء : 1  صفحة : 697
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست