اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 596
محمد بن نوح بن حرث عن شيبان بن فروخ عن حرب عن شريح عن خالد
الحذاء عن محمد بن سيرين عنه: " أنّه كان مع النبي- صلى الله عليه وآله
وسلم- في حجة الوداع فذهب النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- يتبرّز
فرجع فتوضّأ ومسح على خفيه " [1] وقال: لم يروه عن ابن سرين إلا الحذّاء
ولا عن خالد إلا حرب بن شريح. تفرد به شعبان. ومن حديث عبد الكريم
الجريري عن مجاهد عنه وفيه: " ما أسلمت إلا بعد نزول المائدة "، وفي
كتاب الترمذي [2] عن شهر بن حوشب قال: " رأيت جريرا توضّأ ومسح
على خُفّيه فقلت له: أقبل المائدة أو بعد المائدة؟ فقال: ما أسلمت إلا بعد
المائدة ". قال الدارقطني في الإفراد هذا حديث غريب من حديث مقاتل بن
حيان عن شهر. تفرّد به إبراهيم بن آدم/عنه، وعنه بقية بن الوليد. قال
البيهقي: وكان إبراهيم بن أدهم يقول: ما سمعت يحدّث في المسح أحسن
من هذا، وفي سنن الدارقطني من حديث حمزة بن حبيب عنه قال: " قدمت
على النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- بعد نزول المائدة، فرأيته يمسح
الخفين " [3] . [1] سقطت " كلمتان " من متن هذا الحديث، وأثبتناه من الثانية. [2] رواه الترمذي في: أبواب الطهارة، 70- باب في المسح على الخفين، (ح/94) . وقال
الترمذي: حدثنا بذلك قتيبة حدثنا خالد بن زياد الترمذي عن مقاتل بن حيان عن شهر بن
حوشب عن جرير.
قال: وروى بقية عن إبراهيم بن أدهم عن مقاتل بن حبان عن شهر بن حوشب في جرير.
وهذا حديث مفسر لأن بعض من أنكر المسح على الخفين تأول أن مسح النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على
الخفِّين كان قبل نزول المائدة، وذكر جرير في حديثه أنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح على الخفين بعد نزول المائدة.
ورواية شهر هذه إسنادها صحيح. وقد تابعه عليها أبو زرعة بن عمرو بن جرير عن جده
جرير بن عبد الله البجلي، فروى أبو داود (1/59) عن أبي زرعة: " أن جريرا بال ثم توضأ
فمسح على الخفين، وقال: إنما كان ذلك قبل نزول المائدة؟ قال: ما أسلمت إلا بعد نزول
المائدة ". ورواه الحاكم (1/169) وصححه ووافقه الذهبي ونقل الزيلعي في نصب الراية أن
ابن خزيمة رواه أيضا في صحيحه. [3] سيأتي ص 626، بلفظ: " أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يزل يمسح قبل نزول المائدة وبعدها
حتى قبضه الله ". وعليه تعليق الهيثمي في " مجمع الزوائد ".
اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 596