اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 560
حدثنا عمرو بن علي ومجاهد بن موسى والعباس بن عبد العظيم قالوا: حدثنا
عبد الرحمن بن مهدي ثنا يحيى بن الوليد أنبأ محل ابن خليفة ثنا أبو السمح قال: كنت
خادم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجيء بالحسن- أو الحسين- فبال على صدره فأرادوا أن يغسلوه فقال
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رشه فإنه يغسل بول الجارية، ويرش من بول الغلام " [1] . هذا حديث
خرجه ابن خزيمة [2] في صحيحه من حديث عباس العنبري ولفظه: " رشوه رشا "، وقد
أسلفنا عن أبي عبد الله الحاكم تصحيحه في الشواهد، وقال البزار وأبو الفتح: لا نعلم
حدث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا هذا الحديث، ولا لهذا الحديث إسناد إلا هذا، ولا يحفظ هذا
الحديث إلا من حديث ابن مهدي، وصححه أبو محمد بن حزم والإشبيلي بسكوته
عنه، وخرجه أبو أحمد العسكري في كتاب الصحابة، وشرطه في ذلك معروف، وفى
التمهيد: حديث المحل لا يقوم به حجة، والمحل ضعيف، ويشبه أن يكون لأبي/عذرة
هذا القول؛ لأني لم أره لغيره، وذلك أنه ممن خرج حديثه في صحيحه محتجّا به في
الزكاة وعلامات النبوة، وقال فيه أبو زرعة الرازي: ثقة صدوق، وقال أبو زكريا يحيى
بن معين: هو ثقة، وذكره البستي في كتاب الثقات، وسيأتي ذكره وفى كتاب
الأشراف، وقال أبو ثور: يغسل بول الغلام والجارية، وإن ثبت حديث الرش
عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان الرش جائزا في بول الغلام، ولفظ أبي داود: " كان- عليه
الصلاة والسلام- إذا أراد أن يغتسل قال: دلني، فأوليه قفاي فاستره به " [3] ،
وفيه: " فجئت أغسله "، ولفظ الدولابي في كتاب الكنى وأثر الثوب وفيه:
" ويغسل من بول النساءِ " [4] .
حدثنا محمد بن بشار، ثنا أبو بكر الحنفي ثنا أسامة بن زيد وعن عمرو بن
شعيب عن أم كرز أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " بول الغلام ينضح، وبول الجارية
يغسل ". هذا حديث قال فيه مهنأ: سألت أحمد بن حنبل عن محمد بن [1] تقدم من أحاديث الباب. [2] صحيح. رواه ابن خزيمة: (283) . قلت: ولهذا الحديث شواهد صحيحة. [3] سقطت بعض " حروف " هذا الحديث من " الأولى "، وسقطت من " الثانية ". [4] صحيح. رواه أحمد (1/76) وابن ماجة (ح/527) والبيهقي (2/415) والدارقطني
(1/129) والخفاء (1/344) والإِرواء (1/188، 190) .
وصححه للشيخ الألباني.
اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 560