اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 459
قال ابن عباس: " فرأيته يسأل على لحيته أساج من دم وماء ثم قام إلى
الصلاة " [1] . وفي مسند ابن عباس تصنيف القاضي إسماعيل بن إسحاق من
حديث حجاج عن سعد بن إبراهيم عن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه
أن النبي- عليه السلام-: " أكل في بيت ضباعة بنت الحرث كنفا " [2] .
وقال: هكذا رواه أبو معاوية عن حجاج، وخالفه يزيد بن هارون، ورواه عن
حجاج: " دخل على ضباعة بنت الزبير فأكل عندها كتفا من لحم ... "
الحديث. وفي تاريخ بحْشلْ من حديث سعيد بن جبير: " أكل ابن عباس
لحما ثم صلى ولم يتوضأ ". ولم يتبين من/البساط شيئا.
حدثنا محمد بن الصباح، ثنا سفيان عن محمد بن المنكدر وعمرو بن
دينار وعبد الله بن محمد عقيل عن جابر بن عبد الله قال: " أكل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وأبو بكر وعمر خبزا ولحما ولم يتوضئوا ". هذا حديث رواه الترمذي [3] عن
ابن عمر، ثنا ابن عيينة ثنا ابن عقيل، سمع جابرا قال سفيان: ثنا ابن المنكدر
عن جابر قال: " خرج النبي- عليه السلام- وأنا معه، فدخل على امرأة من
الأنصار فذبحت له شاة وأكل، وآتته صاعا من رطب فأكل منه، ثم توضأ
للظهر وصلى ثم انصرف، فأتته بعُلالة الشاة فأكل ثم صلى العصر ولم
يتوضأ " [4] . ولم يحكم عليه بشيء، وفيه نقص عما رواه له شيخه، والذي في [1] صحيح. تقدم من أحاديث الباب. [2] صحيح التمهيد (3/344، 346) والشافعي (13) بلفظ: " أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ".
وفي " مجمع الزوائد " (1/253) : " أنها وضعت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحما فانتهش منه، ثم صلْى
ولم يتوضأ " وعزاه إلى أبي يعلى وأحمد، ورجاله ثقات. [3] صحيح. رواه ابن ماجة في: 1- كتاب الطهارة، 66- باب الرخصة في ذلك، (ح/
489) . في الزوائد: رجال هذا الإِسناد ثقات. وصححه الشيخ الألباني. [4] صحيح رواه الترمذي في: أبواب الطهارة، 59- باب ما جاء في ترك الوضوء مما غيرت
النار: (ح/80) .
هذا حديث صحيح، ليست له علة. وقد حاول بعضهم أن يعلله؛ فنقل البيهقي في المعرفة
عن الشافعي أنه قال: لم يسمع ابن المنكدر هذا الحديث من جابر، إنما سمعه من عبد الله بن
محمد بن عقيل عن جابر. وهو مردود برواية ابن جريج عن أحمد (رقم 14505 ج 3
ص 322) وأبي داود (1/75) قال: " أخبرني محمد بن المنكدر قال: سمعت=
اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 459