اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 247
أحاديث ثم قال: وإنما علمت الحرث روى عن علي حديثين يختلف عنه في
أحدهما، وذلك في العلل الكبير. ذلك عن شعبة بن الحجاج، قال: وكان ابن
سيرين يرى أن عامة ما يروى عن علي باطل. قرأت على الإمام المعمر أبي
العباس أحمد بن محمد بن علي بن شجاع/الهاشمي: أخبرَكم أبو محمد
عبد الوهاب المصري إجازة، نا أبو الظاهر الشعري قراءة عليه وأنا أسمع، نا
الشيخ أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيري من أصيلة، نا أبو محمد
الحسن بن علي بن محمد الجوهري بقراءة مسعود بن ناصر السجزي، نا أبو
عمر محمد بن العباس بن حيوة فيما أذن لي أبو الطيب محمد بن القاسم بن
جعفر الكوكبي، نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: الحرث
الأعور أحاديثه عن علي بن أبي طالب أخذها من كتاب، وقد وقع لنا معنى
حديث علي هذا من طريق صحيحة، ذكرها أبو داود من حديث عبد خير
عن علي: " أخذ بيمينه فألقاه على يده اليسرى، ثم غسل كفيه، ثم أخذ بيده
اليمنى الإناء فأفرغ على يده اليسرى ثم غسل كفيه فعله ثلاث مرات " وفي
آخره: " من سرّه أن يعلم وضوء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو هذا " [1] وسيأتي
طرف منه في موضعه- إن شاء الله- قدر ذلك ومعناه، وفي الباب حديث
آخر عن عائشة. ذكره ابن وهب في جامعه قال: أخبرني ابن ذئب عمن
سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف يقول: حدّثتني عائشة عن رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله- يعني حديث أبي هريرة- قال: إلَّا أنه قال: " فليغرف على
يديه ثلاث غرف قبل أن يدخلها في وضوءه " ذهب عامة أهل العلم إلى أنّ
ذلك على الاستحباب، وله أن يغمس يده في الإناء قبل أن يغسلها، فإن الماء
طاهر ما لم يتيقن نجاسة يده، وذهب أبو داود والَطبري إلى إيجاب ذلك، وأن
الماء ينجس به إن لم تكن اليد مغسولة، وفرق أحمد وبعض الظاهرية بين نوم
النهار والليل؛ لأنّ الحديث جاء في نوم الليل وكان الإنسان لا ينكشف لنوم
النهار وينكشف لليل غالبا، وأبي دْلك الحسن البصرَي وإسحاق حين قال
الحسن: ما رأيته فيما حكاه ابن المنذر، وفي تاريخ أبي زرعة عنه وسأله عن [1] حسن. رواه أبو داود في: 1- كتاب الطهارة، باب " 49 "، (ح/111) - ورواه
النسائي (1/1/68) .
اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 247