اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 1658
كره قوم من أهل العلم أن يصلي الرجل خلف الصف، وقالوا: يعيد، وبه يقول
أحمد، وثنا إسحاق، وقال قوم: يجزيه وهو قول الثوري، وابن المبارك وهو
الشافعي، وذهب قوم من أهل الكوفة إلى حديث وابصة منهم حماد بن أبي
سليمان وابن أبي ليلى ووكيع، وفي حديث حصين ما يدل أنّ هلال أدرك
وابصة، واختلف أهل الحديث في هذا فقال بعضهم: حديث عمرو بن مرّة
عن هلال عن عمرو بن راشد عن وابصة أصح، وقال بعضهم: حديث
حصين عن هلال عن زياد/عن وابصة أصح، قالا: وهذا عندنا أصح من
حديث عمرو؛ لأنه قد روى من غير حديث هلال عن زياد عن وابصة،
وقال الشافعي: سمعت بعض أهل العلم بالحديث يذكر أنّ بعض المحدثين
يدخل بين هلال ورابصة رجلًا، ومنهم من يرويه عن هلال عن وابصة سمعه
منه وسمعت بعض أهل العلم منهم كأنه يوهنه بما وصفت، وقال البيهقي: لم
يخرجه الشيخان لما حكاه الشافعي من الاختلاف في سنده، ولما في حديث
علي بن حبان من أنّ رجاله غير مشهورين، وقال الشافعي في موضع آخر: لو
ثبت الحديث لما خرج الحاكم لوابصة حديثا في مستدركه، وقال: صحيح على
شرط الشيخين [1] ، وقال أبو عمر بن عبد البر في حديث وابصة مضطرب،
وقال أبو محمد الإشبيلي: وغير أبي عمر يقول: الحديث صحيح؛ لأن
الاختلاف الذي فيه لا يضرّها وعمرو بن راشد المذكور في حديث شعبة وثقة
أحمد بن حنبل وخرج ابن حبان حديث عمرو بن راشد وحصين في
صحيحه [2] ، ثم قال: سمع هذا الخبر هلال بن يساف بن عمر عن أبي الجعد
عن وابصة فالطريقان جميعا محفوظان، ثم قال: ذكر الخبر المدحض قول من
زعم أن هذا الخبر تفرد به هلال بن يساف. ثنا عبد الله بن محمد ثنا
إسحاق بن إبراهيم ابنا وكيع ثنا يزيد بن أبي زياد بن أبي الجعد عن عمه
عبيد بن أبي الجعد عن أبيه زياد عن أبي الجعد عن وابصة بن معيد ... ، [1] صحيح، متفق عليه. رواه البخاري في (الأذان، " 63،65 ") ، وأبو داود في (الصلاة،
" 133 ") ، وابن ماجة (ح/989) ، وأحمد (5/203) ، وعبد الرزاق (2722) ، والكنز
(20458، 22884) ، والبيهقي (2/393) . [2] صحيح. رواه البخاري (ح/708) .
اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 1658