اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 1644
178- باب الإمام يخفف الصلاة إذا حضرت
حدثنا نصر بن علي الجهضمي ثنا عبد الأعلى ثنا سعيد عن قتادة عن
أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنى لأدخل في الصلاة، وأنا
أريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم بوجد أمّه
ببكائه " [1] . هذا حديث اتفقا على تخريجه، وفي لفظ عند البخاري: " ما
صليت وراء إمام قط أخف صلاة، ولا أتم من صلاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن كان
ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن تفتن أمه " [2] . حدثنا إسماعيل بن أبي
كريمة الحرافي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن عبد الله بن علات عن
هشام بن حسان عن عثمان بن أبي العاص قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنى
لأسمع بكاء الصبي فأتجوز في الصلاة " [3] . هذا حديث في سنده انقطاع فيما
بين الحسن وعثمان نص/على ذلك أبو عبد الله الحاكم في مستدركه، وذلك
آية لما ذكر حديثه عنه: " تمكث النساء أربعين يوما " قال: فليعلم طالب
الحديث أن الحسن لم يسمع من عثمان بن أبي العاص شيئا وضعف بسبب
ابن علالة، وإن كان يحيى وثقة، وكذلك ابن سعد، وقال بن عدي: أرجو
انه لا بأس به وهو حسن الحديث، وقال أبو زرعة: صالح، فقد قال البخاري:
في حديثه نظر، قال أبو الفتح الأزدي لسنا ينفع من البخاري هذا ابن علاثة
حديثه يدل على كذبه وكان أحد الفصل في الردّ عن الأوزاعي، قال
الخطيب: قد أفرط أبو الفتح في الميل على ابن علاثة، وأحسبه وقعت إليه [1] صحيح، متفق عليه. رواه البخاري، ومسلم (ص/343) والبيهقي (2/393) وأحمد في
" المسند " (3/109) والمشكاة (1130) . [2] انظر: الحاشية السابقة. [3] ضعيف. رواه ابن ماجة (ح/990) ، في الزوائد: عثمان بن أبي العاص، في إسناده
مقال. قال المزي في التهذيب: قيل لم يسمع الحسن من عثمان أ. هـ ومحمد بن عبد الله بن
علانة، وإن وثقة ابن معين وابن سعد، فقد ضعفه الدارقطني، والأزدي كذبه، وابن حبان
قال: يروى الموضوعات عن الثقات. لا يحتمل ذكره إلا على وجه القدح فيه، وباقي رجاله
ثقات. ورواه الطبراني (9/48) ، والحلية (6/136) ، والكنز (20419) .
اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 1644