اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 1630
أبي سعيد: " أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى في أصحابه تأخرًا، فقال: " تقدَّموا
وأتموا بيِ، وليأتم بكم من بعدكم، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخِّرهم الله عز
وجل " [1] . هذا حديث خرجه مسلم في صحيحه. وفي سنن أبي داود (2)
عن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يزال قوم يتأخرون عن الصف
الأول حتى يؤخرهم الله تعالى في النار ". قال المنذري: قال هذا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في
المنافقين، ويحتمل أن يكون تأخرهم في العلم أو في السبق والمنزلة عنده
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وفي سنن الدارقطني من حديث عبيد الله بن سعيد عن الليث عن
مجاهد عن ابن عباس يرفعه: " لا يتقدّم الصف الأول أعرابي، ولا أعجمي،
ولا غلام لم يحتلم " [3] . المنكب من الإنسان وغيره: مجتمع رأس الكتف
والعضد، تذكر لا غير حكى ذلك اليماني. وفي صحيح البخاري في كتاب
البيوع: في عامة ما رأيت من الأصول فوضع يده على إحدى منكبي.
والأحلام: الحلومْ، جَمْعُ حُلُم وهو: الأماة والعقل، قال الله تعالى: (أم
تأمرهم أحلامهم بهذا) . وقال جرير بن الخطفي فيما ذكره ابن سيده: هل
من حلوم لأقوام فينذرهم ما حربت الناس من عضى/ونضوي، وهذا أحد ما
جمع من المصادر، ورجل حليم من قوم أحلام وحلمًا، والنهي: العقل يكون
واحدًا وجمعًا وهو جمع نُهيه، والنهاة والمنهاة، العقل كالنهية، ورجل منها،
وعاقل حسن الرأي عن أبي العميثل، وفي الغريبين: لأنه ينهى ما إلى المبائع،
وقيل: لأنه ينتهى إلى رأيه واختياراته لعقله، وخصهم بذلك استخلافه إن
احتاج أو لتبليغ ما يسمعونه منه، وضبط ما يحدث عنه والتنبيه على سهو إن
وقع؛ ولأنهم أحق بالتقدم، وليقتدي هم من بعدهم، والله تعالى أعلم. [1] صحيح. روا مسلم في (الصلاة، ح/130) ، والنسائي في (الإمامة، باب " 17 ") ، وأبو
داود (ح/680) ، وابن ماجة (ح/978) ، واحمد (3/34، 54) ، والبيهقي (03/13) ، والترغيب
(1/324) ، والكنز (20648) .
(2) صحيح. رواه مسلم في (الصلاة، ح/130) ، وأبو داود (ح/679) ، والنسائي في
(الإمامة، باب " 17 ") ، وابن ماجة (ج/978) ، وأحمد (3/34، 54) ، والبيهقي (03/13) ،
والكنز (23008) ، وابن عساكر في " التاريخ " (3/203) ، وأبو عوانة (2/42) . [3] رواه الدارقطني (1/281) ، والعلل المتناهية (1/428) .
اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 1630