اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 1532
وفي رواية زهر عنه: " لم أصل علي محمد " قال: والصواب أنه من قول
مصححا بالسكوت عنه قيل للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرنا أن نصلى عليك ونسلم، وفي
بعض ما ذكرنا: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لهم: " والسلام كما قد علمتم "، قال:
وبه احتج الشافعي فقال: التسليم على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرض وهو في التشهد
فرض، وحديث أبي سلمة عن أبي هريرة أنه قال: يا رسول الله كيف نصلي
عليك؟ - يعني: في الصلاة-، قال: تقولون: " اللهم صل على محمد وآل
محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت
على إبراهيم، ثم تسلمون علي ". رواه الشافعي [1] في مسنده عن إبراهيم بن
محمد.
أخبرتي صفوان عنه، وعند أبي داود [2] بسند رجاله مستورون عن أبي
هريرة يرفعه: " من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت
فليقل: اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل
بيته، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد "، وفي كتاب إسماعيل
القاضي: " صلوا علي فإن صلاتكم على زكاة لكم، وصلوا على أنبياء الله
ورسله فإن الله بعثهم كما بعثني " [3] .
وحديث فضالة بن عبيد قال: سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلًا يدعو في صلاته ثم
يحمد الله، ولم يصل على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عجل هذا ثم دعاه
فقال له أو لغيره إذا صلى أحدكم فليبدأ بحمد الله تعالى، والثناء عليه، ثم
يصلى على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم يدعو ما شاء " [4] . قال الترمذي: هذا حديث
صحيح، وخرجه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، وقال الحاكم أبو عبد [1] رواه الشافعي: (ح/42) . [2] حسن. رواه أبو داود (ح/982) ، والبيهقي (2/151) ، وإتحاف (3/290) ، والمنثور (5/
2956،21) ، والكنز (2175، 3481) ، والبخاري في " الكبير " (3/87) ، وابن كثير (7/
42) ، والقرطبي (15/141) ، والمشكاة (932) . [3] رواه ابن أبي شيبة: (2/517) . [4] صحيح. رواه الترمذي (ح/3477) ، وأبو داود (ح/1481) ، وأحمد (6/18) ، والبيهقي
(2/148) ، والحاكم (1/230) ، والطبراني (18/307 لمه 30) ، وابن خزيمة (710) ،
اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 1532