اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 1504
السبع ". وسيأتي في الباب بعد. وحديث أبي هريرة من عند ابن خزيمة من
حديث زراح عن أبي حجرة عنه يرفعه: " إذا سجد أحدكم فلا يفترش يديه
افتراش الكلب وليضم فخذيه " [1] . وحديث البراء من عند مسلم قال: قال
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك " [2] .
وحديث عبد الرحمن بن سيل/قال: " نهى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن نقرة الغراب
وافتراش السبع، وأن يوطن الرحل المكان " [3] . قال الحاكم: هذا حديث
صحيح لما قدمت ذكره من التفرد عن الصحابة بالرواية، وخرجه ابن خزيمة
أيضًا في صحيحه، ويعارض هذا ما خرجه ابن خزيمة في صحيحه من حديث
أبي صالح عق أبي هريرة قال: شكى أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشقة السجود
عليهم إذا انفرجوا فقال: " استعينوا بالركب " [4] ، قال ابن عجلان: وذلك أن
يضع مرفقيه على ركبتيه إذا طال السجود داعيا.
وفي لفظ قالوا: " يا رسول الله إن تخريج الأيدي في الصلاة يشق علينا
فأمرهم أن يستعينوا بالركب ". وقال الحاكم لما خرجه: صحيح على شرط
مسلم، وزعم أبو داود في كتاب السنن أنَّ هذا كان رخصة، وقال الترمذي: [1] صحيح. رواه ابن خزيمة (653) ، وأبو داود (ح/901) ، والبيهقي (2/115) ، والفتح (2/
294) ، والكنز (19786) . [2] صحيح. رواه مسلم في (الصلاة، ح/234) ، وأحمد (4/283) ، والبيهقي (12/13) ،
وابن خزيمة (656) ، وشرح السنة (3/144) ، وتلخيص (1/252) . [3] صحيح. رواه الحاكم (1/229) ، وأبو داود (ح/862) ، وأحمد (5/477) ، والبيهقي (2/
118) ، وابن سعد (2/4/87) ، والصحيحة (1168) . [4] صحيح. رواه أبو داود (ح/902) ، والترمذي (ح/286) ، وقال: هذا حديث غريب لا
نعرفه من حديث أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا من هذا الوجه، من حديث
الليث عن ابن عجلان. وأحمد (2/340) ، والبيهقي (2/117) ، والحاكم (1/229) ،
والبخاري في " الكبير " (4/203) ، وابن حبان (507) ، والفتح (2/294) ، والمعاني (1/
230) ، والكنز (19794) .
فلت: هؤلاء رووا الحديث عن سُمط عن النعمان مرسلا، والليث بن سعد رواه عن سمي عن
أبي صالح عن أبي هريرة موصولا، فهما طريقان مختلفان، ويؤيد أحدهما الآخر ويعضده،
والليث بن سعد ثقة حجة، لا نتردد في قبول زيادته وما انفرد به، فالحديث صحيح.
اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 1504