اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 1080
112- باب النهى أن يقال صلاة العتمة
حدثنا هشام بن عمار ومحمد بن الصباح، ثنا سفيان عن عبد الله بن أبي
لبيد [1] عن أبي سلمة عن ابن عمر سمعت رسول الله- صلى الله عليه وآله
وسلم- يقول: "لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم فأنها العشاء وأنهم
يعتمون بالإبل". هذا حديث خرجه مسلم في صحيحه [2] ، وفي لفظ: " فأنها
في كتابَ الله العشاء وأنها تعتم محلاب الإبل " [3] . وفي كتاب النسائي: (4)
"على اسم صلاتكم هذه فأنهم يعتمون عَلى الإبل "، وفي رواية سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " على المنبر فذكره "، وَلفظ ابن خزيمة: " أنهم يعتمون على الإبل أنها صلاة [5] العشاء ". حدثنا يعقوب بن حميد بن
كاسب، ثنا المغيرَة بن عبد الرحمن عن محمد بن عجلان عن المقبري عن أبي
هريرة وثنا يعقوب بن حميد ثنا ابن أبي حازم عن عبد الرحمن بن حرملة عن
سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنّ النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- قال:
"لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم " [6] ، زاد ابن حرملة "فأنها هي
[502/أ] العشاء/وإنما يقولون: العتمة لاعتمامهم بالإِبل " [7] . هذا حديث إسناده [1] قوله: "لبيد" وردت "بالأصل " "لبيث" وهو تحريف، والصحيح ما أثبتناه. [2] صحيح. رواه مسلم في "المساجد، ح/228) ، وأبو داود (4984) ، وابن ماجة (704، 705) ،
وأحمد (2/10، 19) ، والشفع (138) ، والشافعي (28) ، والمنثور (5/75) ، وإتحاف (3/352) ،
والمطالب (276) ، والكنز (19468، 19469، 19507) ، والفتح (2/43، 44، 45) . [3] صحيح. رواه مسلم في: المساجد، (ح/229) .
(4) صحيح. رواه النسائي: (1/270) .
غريبة: قوله: "لا تغلبنكم الأعراب" معناه: ان الأعراب يسمونها العتمة، لكونهم يعتمون بجلاب الإبل، أي: يؤخرونه إلى شدة الظلام، وإنما اسمها في كتاب الله العشاء. وقوله: "وهم يعتمون بالإبل" أي:
يدخلون في العتمة، وهى ظلمة الليل، بالإِبل أي بسبب الإِبل وحلبها. [5] صحيح. رواه ابن خزيمة (349) ، ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/147) ، وأحمد
(5/55) ، وأذكار (333) ، وفيه: "لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم". [6] انظر: الحاشية رقم "1" السابقة. [7] إسناده صحيح. رواه أبو عوانة: (1/369) .
اسم الکتاب : شرح ابن ماجه المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 1080