responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية السندي على سنن ابن ماجه المؤلف : السندي، محمد بن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 640
[بَاب خِيَارِ الْأَمَةِ إِذَا أُعْتِقَتْ]
2074 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَائِشَةَ «أَنَّهَا أَعْتَقَتْ بَرِيرَةَ فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ لَهَا زَوْجٌ حُرٌّ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ (وَكَانَ لَهَا زَوْجٌ حُرٌّ) أَيْ حِينَ أُعْتِقَتْ قِيلَ حَدِيثُ عَائِشَةَ قَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ كَمَا سَيَجِيءُ وَحَدِيثُ ابْنِ عُثْمَانَ لَا اخْتِلَافَ فِيهِ بِأَنَّهُ كَانَ عَبْدًا فَالْأَخْذُ بِهِ أَحْسَنُ وَقِيلَ كَانَ فِي الْأَصْلِ عَبْدًا ثُمَّ أُعْتِقَ فَلَعَلَّ مَنْ قَالَ عَبْدًا لَمْ يَطَّلِعْ عَلَى إِعْتَاقِهِ فَاعْتَمَدَ عَلَى الْأَصْلِ فَقَالَ عَبْدًا بِخِلَافِ مَنْ قَالَ إِنَّهُ مُعْتَقٌ فَمَعَهُ زِيَادَةُ عِلْمٍ وَلَعَلَّ عَائِشَةَ اطَّلَعَتْ عَلَى ذَلِكَ بَعْدَ الِاخْتِلَافِ فِي خَبَرِهَا فَالتَّوْفِيقُ مُمْكِنٌ بِهَذَا الْوَجْهِ فَالْأَخْذُ بِهِ أَحْسَنُ

2075 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «كَانَ زَوْجُ بَرِيرَةَ عَبْدًا يُقَالُ لَهُ مُغِيثٌ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَطُوفُ خَلْفَهَا وَيَبْكِي وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى خَدِّهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ يَا عَبَّاسُ أَلَا تَعْجَبُ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ وَمِنْ بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغِيثًا فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ رَاجَعْتِيهِ فَإِنَّهُ أَبُو وَلَدِكِ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَأْمُرُنِي قَالَ إِنَّمَا أَشْفَعُ قَالَتْ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ (أَلَا تَعْجَبْ إِلَخْ) أَنَّهُ خِلَافُ الْمَعْهُودِ إِذِ الْمَعْهُودُ أَنَّ الْمَحَبَّةَ تَكُونُ مِنَ الطَّرَفَيْنِ فَالْمَحَبَّةُ مِنَ الْغَايَةِ مِنَ الطَّرَفِ الْآخَرِ عَجِيبٌ جِدًّا قَوْلُهُ (إِنَّمَا أَنَا أَشْفَعُ إِلَخْ) فِيهِ أَنَّهُ لَا إِثْمَ فِي رَدِّ شَفَاعَةِ الصَّالِحِينَ

2076 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ «مَضَى فِي بَرِيرَةَ ثَلَاثُ سُنَنٍ خُيِّرَتْ حِينَ أُعْتِقَتْ وَكَانَ زَوْجُهَا مَمْلُوكًا وَكَانُوا يَتَصَدَّقُونَ عَلَيْهَا فَتُهْدِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ وَهُوَ لَنَا هَدِيَّةٌ وَقَالَ الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ (وَهُيَ لَنَا هَدِيَّةٌ) فَبَيَّنَ أَنَّ الْعَيْنَ الْوَاحِدَةَ تَخْتَلِفُ حُكْمًا بِاخْتِلَافِ جِهَاتِ الْمِلْكِ وَقَالَ أَيْ فِيهَا

2077 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ «أُمِرَتْ بَرِيرَةُ أَنْ تَعْتَدَّ بِثَلَاثِ حِيَضٍ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ (أُمِرَتْ) عَلَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ وَفِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ

2078 - حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيَّرَ بَرِيرَةَ»

[بَاب فِي طَلَاقِ الْأَمَةِ وَعِدَّتِهَا]
2079 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُسْلِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَاقُ الْأَمَةِ اثْنَتَانِ وَعِدَّتُهَا حَيْضَتَانِ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ (طَلَاقِ الْأَمَةِ) يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الطَّلَاقَ وَالْعِدَّةَ بِاعْتِبَارِ الْمَرْأَةِ وَعَلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ

اسم الکتاب : حاشية السندي على سنن ابن ماجه المؤلف : السندي، محمد بن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 640
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست