responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل المؤلف : ابن رجب الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 227
((إذا استَنْصَحَ أحَدُكُم أخاه، فليَنْصَح له)) .
وأما الثاني: وهو النصحُ لولاة الأمور، ونصحهم لرعاياهم، ففي " صحيح
مسلم " عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنَّ الله يرضى لكم ثلاثاً: يَرْضَى
لكم [1] أنْ تعبُدُوه ولا تُشْرِكوا به شيئاً، وأنْ تعتصِمُوا بحبلِ اللهِ جميعاً ولا تفرَّقوا، وأنْ تُناصِحُوا مَنْ وَلاّه الله أمركم [2]) ) .
وفي " المسند " [3] وغيره عن جُبير بنِ مطعم: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال في خطبته بالخَيْفِ مِنْ مِنى: ((ثلاثٌ لا يَغِلُّ عليهنَّ قلبُ امرئ مسلم: إخلاصُ العمل لله، ومناصحةُ ولاةِ الأمر، ولزومُ جماعة المسلمين)) . وقد روى هذه الخطبة عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - جماعةٌ منهم أبو سعيد الخدري [4] .
وقد رُوي حديثُ أبي سعيد بلفظ آخر خرَّجه الدَّارقطني في " الأفراد " [5] بإسناد جيد، ولفظه: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ثلاثٌ لا يَغِلُّ عليهن قلبُ امرئٍ مسلم: النصيحةُ لله ولرسوله ولكتابه ولعامة المسلمين)) .
وفي " الصحيحين " (6)
عن معقل بن يسار، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيةً ثُمَّ لم يُحِطْها بنصيحةٍ إلا لم يَدْخُلِ الجنة)) .
وقد ذكر الله في كتابه عن الأنبياء عليهم السَّلامُ أنَّهم نصحوا لأممهم كما أخبر بذلك [7] عن نوحٍ، وعن صالح،

[1] عبارة: ((يرضى لكم)) سقطت من (ص) .
[2] صحيح مسلم 5/130 (1715) (10) .
أخرجه: أحمد 2/327 و360 و367، والبخاري في " الأدب المفرد " (442) ، وابن حبان (3388) من حديث أبي هريرة، به.
[3] مسند الإمام أحمد 4/80.
وأخرجه: ابن حبان في " المجروحين " 1/4-5، والطبراني في " الكبير " (1541) ، والحاكم 1/87 من حديث جبير بن مطعم، به. وهو حديث قويٌّ.
[4] أخرجه البزار كما في " كشف الأستار " (141) من حديث أبي سعيد الخدري، به.
[5] لم أجده في أطراف الغرائب والأفراد.
(6) صحيح البخاري 9/80 (7150) ، وصحيح مسلم 1/87 (142) (229) و6/8
(142) (22) .
وأخرجه: أحمد 5/27، وأبو عوانة 4/386، وابن قانع في " معجم الصحابة " 3/79 من حديث معقل بن يسار، به.
[7] سقطت من (ص) .
اسم الکتاب : جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل المؤلف : ابن رجب الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست