اسم الکتاب : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 177
[533] عَن أبي أُمَامَة بن سهل بن حنيف أَن مسكينة مَرضت قَالَ بن عبد الْبر لم يخْتَلف على مَالك فِي الْمُوَطَّأ فِي إرْسَال هَذَا الحَدِيث وَقد وَصله مُوسَى بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْقرشِي عَن مَالك عَن بن شهَاب عَن أبي أُمَامَة عَن رجل من الْأَنْصَار ومُوسَى مَتْرُوك وَقد روى سُفْيَان بن حُسَيْن هَذَا الحَدِيث عَن بن شهَاب عَن أبي أُمَامَة بن سهل عَن أَبِيه أخرجه بن أبي شيبَة وَهُوَ حَدِيث مُسْند مُتَّصِل صَحِيح من غير حَدِيث مَالك من حَدِيث الزُّهْرِيّ وَغَيره وروى من وُجُوه كَثِيرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كلهَا ثَابِتَة من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وعامر بن ربيعَة وَابْن عَبَّاس وَأنس وَيزِيد بن ثَابت الْأنْصَارِيّ وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة انها امْرَأَة سَوْدَاء كَانَت تنقي الْمَسْجِد من الْأَذَى وَفِي لفظ تقم الْمَسْجِد أخرجه الشَّيْخَانِ وَغَيرهمَا كرهنا أَن نخرجك لَيْلًا ونوقظك زَاد فِي حَدِيث عَامر بن ربيعَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَا تَفعلُوا ادْعُونِي لجنائزكم أخرجه بن ماجة وَفِي حَدِيث يزِيد بن ثَابت قَالَ فَلَا تَفعلُوا لَا يموتن فِيكُم ميت مَا كنت بَين أظْهركُم إِلَّا آذنتموني بِهِ فَإِن صَلَاتي عَلَيْهِ لَهُ رَحْمَة أخرجه أَحْمد
[536] صليت وَرَاء أبي هُرَيْرَة على صبي لم يعْمل خَطِيئَة قطّ فَسَمعته يَقُول اللَّهُمَّ أعذه من عَذَاب الْقَبْر قَالَ الْبَاجِيّ يحْتَمل أَن يكون أَبُو هُرَيْرَة اعتقده لشَيْء سَمعه من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن عَذَاب الْقَبْر أَمر عَام فِي الصَّغِير وَالْكَبِير وَإِن الْفِتْنَة فِيهِ لَا تسْقط عَن الصغر لعدم التَّكْلِيف فِي الدُّنْيَا واقل بن عبد الْبر عَذَاب الْقَبْر غير فتْنَة الْقَبْر وَلَو عذب الله عبَادَة أَجْمَعِينَ كَانَ غير ظَالِم لَهُم وَقَالَ بَعضهم لَيْسَ المُرَاد بِعَذَاب الْقَبْر هُنَا عُقُوبَته وَلَا السُّؤَال بل مُجَرّد الْأَلَم بالغم والهم وَالْحَسْرَة والوحشة والضغطة وَذَلِكَ يعم الْأَطْفَال وَغَيرهم