فيه: استحباب الاستغفار بهذا الدعاء.
قال بعض السلف: حسنات الأبرار سيئات المقربين.
وقال بعضهم: هفوات الطبع البشري لا يسلم منها أحد. والأنبياء وإنْ عصموا من الكبائر لم يعصموا من الصغائر.
قال الشارح: استعاذ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من أنْ يعمل في المستقبل من الزمان ما لا يرضاه الله تعالى. فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.
وقيل: استعاذ من أن يصير معجبًا بنفسه في ترك القبائح، وسأل أن يرى ذلك من فضل الله عليه، لا بحوله وقوته. وهذا تعليم منه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأمته، وأداءٌ لحق الربوبية، وتواضعًا للحضرة الإلهية.
[1478] وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ مِن دعاءِ رسُولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوالِ نِعْمَتِكَ، وتَحَوُّلِ
اسم الکتاب : تطريز رياض الصالحين المؤلف : فيصل المبارك الجزء : 1 صفحة : 811