في هذه الآية: وعد للمصدقين والمتقين ووعيد للمكذبين والعاصيين، وأن الفائز من نجي من النار، وأدخل الجنة، وأنَّ من اغترَّ بالدنيا فهو مغرور خاسر.
وقال تَعَالَى: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدَاً وَمَا تَدْري نَفْسٌ بأيِّ أرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان (34) ] .
قال قتادة: أشياء استأثر الله بهنَّ فلم يطلع عليهنَّ ملكًا مقربًا، ولا نبيًّا مرسلاً، {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} ، فلا يدري أحد من الناس متى تقوم الساعة، في أي سنة، أو في أي شهر، {وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} ، فلا يعلم أحد متى ينزل الغيث ليلاً أو نهارًا، {وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ} ، أذكر أم أنثى،
أحمر أو أسود، وما هو، {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً} أخير أم شرّ، ولا تدري يا ابن آدم متى تموت، لعلك الميت غدًا، لعلك المصاب غدًا، {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} ، أي ليس من أحد من الناس يدري أين مضجعه من الأرض، أفي بحر، أم في بر، أو سهل، أو جبل.
وروى الطبراني عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما جعل الله منية عبد بأرض إلا جعل الله له فيها حاجة» .
اسم الکتاب : تطريز رياض الصالحين المؤلف : فيصل المبارك الجزء : 1 صفحة : 379