responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل مختلف الحديث المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 55
الْأسد، وَالْخِنْزِيرِ إِنَّهُ عَطْسَةُ الْفِيلِ، وَفِي الْإِرْبِيَانَةِ[1] أَنَّهَا كَانَتْ خَيَّاطَةٌ، تَسْرِقُ الْخُيُوطَ فَمُسِخَتْ، وَأَنَّ الضَّبَّ كَانَ يَهُودِيًّا عَاقًّا فَمُسِخَ، وَأَنَّ سُهَيْلًا كَانَ عَشَّارًا بِالْيَمَنِ، وَأَنَّ الزُّهْرَةَ كَانَتْ بَغِيًّا عَرَجَتْ إِلَى السَّمَاءِ بِاسْمِ اللَّهِ الْأَكْبَرِ[2]، فَمَسَخَهَا اللَّهُ شِهَابًا، وَأَنَّ الْوَزَغَةَ كَانَتْ تَنْفُخُ النَّارَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَأَنَّ الْعَظَايَةَ[3] تَمُجُّ الْمَاءَ عَلَيْهِ، وَأَنَّ الْغُولَ كَانَتْ تَأْتِي مَشْرَبَةَ أَبِي أَيُّوبَ كُلَّ لَيْلَةٍ، وَأَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، صَارَعَ الْجِنِّيَّ فَصَرَعَهُ[4] وَأَنَّ الْأَرْضَ عَلَى ظَهْرِ حُوتٍ، وَأَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ مِنْ كَبِدِهِ[5]؛ أَوَّلَ مَا يَدْخُلُونَ، وَأَنَّ ذِئْبًا دَخَلَ الْجَنَّةَ لِأَنَّهُ أَكَلَ عشارًا -و"إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي الْإِنَاءِ، فَامْقِلُوهُ فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ سُمًّا، وَفِي الْآخَرِ شِفَاءً وَأَنَّهُ يقدم السم، وَيُؤَخر الشِّفَاء[6]، و"أَن الْإِبِلَ خُلِقَتْ مِنَ الشَّيْطَانِ" مَعَ أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ يَطُولُ اسْتِقْصَاؤُهَا[7].
قَالُوا: وَمِنْ عَجِيبِ شَأْنِهِمْ أَنَّهُمْ يَنْسُبُونَ الشَّيْخَ[8] إِلَى الْكَذِبِ وَلَا يَكْتُبُونَ عَنْهُ مَا يُوَافِقُهُ عَلَيْهِ الْمُحَدِّثُونَ بِقَدْحِ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ[9] وَعَلِيِّ بن الْمَدِينِيّ وأشباههما.

[1] واحده: الإربيان وَهُوَ سمك كالدود.
[2] وَفِي نُسْخَة: الْأَكْبَر.
[3] العظاية: هِيَ سَام أبرص. والْحَدِيث رَوَاهُ البُخَارِيّ رقم 3359 عَن أم شريك مَرْفُوعا -مُحَمَّد بدير.
[4] فصرعه: أَي غَلبه بالمصارعة.
[5] هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ مَرْفُوعا، وَهُوَ فِي اللُّؤْلُؤ برقم 1778. -مُحَمَّد بدير.
[6] أخرجه البُخَارِيّ: بَدْء الْخلق 17، والموطأ: 58، وَأَبُو دَاوُد: أَطْعِمَة 48، وَالنَّسَائِيّ: فرع 11، وَابْن ماجة: ص311، والدارمي: أسلمة 12، وَابْن حَنْبَل: 2/ 329 و346 و362 و388 و398 و443.
[7] وَفِي نُسْخَة: اقتصاصها.
[8] قَوْله ينسبون الشَّيْخ إِلَى الْكَذِب: لَا يقْصد شَيخا بِعَيْنِه، بل المُرَاد أَنهم يطعنون بالثقات من الروَاة لمُجَرّد طعن من يثقون فِيهِ.
[9] يحيى بن معِين أَبُو زَكَرِيَّا الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ الإِمَام الْعلم، قَالَ أَحْمد: كل حَدِيث لَا يعرفهُ يحيى فَلَيْسَ بِحَدِيث مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة 233هـ.
اسم الکتاب : تأويل مختلف الحديث المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست