responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 62
والمدد عَلَيْهِ (فَلَا يزَال كَذَلِك) أَي ينعم عَلَيْهِ بِمَا ذكر (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (يفرغ من أَذَانه) أَي يتمه (وَأَنه) أَي الشَّأْن (ليغفر لَهُ) بِضَم التَّحْتِيَّة وَالرَّاء (مدّ) بِالتَّشْدِيدِ (صَوته) أَي غَايَته بِمَعْنى أَنه لَو كَانَت ذنُوبه تملأ ذَلِك الفضاء لغفرت كلهَا وَأنكر بعض اللغويين مدّ بِالتَّشْدِيدِ وصوّب أَنه مدى وَلَيْسَ بمنكر بل هما لُغَتَانِ (فَإِذا فرغ) من أَذَانه (قَالَ الرب) تقدّس (صدق عَبدِي) أَي أخبر بِمَا طابق الْوَاقِع (وَشهِدت) يَا عَبدِي فَفِيهِ الْتِفَات (بِشَهَادَة الْحق) وَهِي أَنه لَا إِلَه إِلَّا الله وأنّ مُحَمَّدًا رَسُوله (فأبشر) بِمَا يسرّك من الثَّوَاب وَهَذَا فضل عَظِيم للأذان لم يرد مثله فِي غَيره إِلَّا قَلِيلا وَفِيه شُمُول للمحتسب وَمن يَأْخُذ عَلَيْهِ أجرا وَيحْتَمل اخْتِصَاصه بالأوّل (ك فِي التَّارِيخ) تَارِيخ نيسابور الْمَشْهُور (فر) وَكَذَا أَبُو نعيم (عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده ضَعِيف
(إِذا أخذت) أَي أتيت كَمَا فِي خبر الْبَراء (مضجعك) بِفَتْح الْجِيم وَكسرهَا مَحل نومك يَعْنِي وضعت جَنْبك على الأَرْض لتنام (من اللَّيْل) ذكره غالبى فالنهار كَذَلِك فِيمَا أظنّ (فاقرأ) ندبا سُورَة (قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ) أَي السُّورَة الَّتِي أوّلها ذَلِك (ثمَّ نم على خاتمتها) أَي اقرأها بكمالها وَاجْعَلْهَا خَاتِمَة كلامك ثمَّ نم (فَإِنَّهَا) أَي السُّورَة الْمَذْكُورَة (بَرَاءَة من الشّرك) أَي متضمنة للبراءة من الشّرك وَهُوَ عبَادَة الْأَوْثَان لأنّ الجملتين الْأَوليين لنفي الْعِبَادَة فِي الْحَال والأخيرتين لنفيها فِي الِاسْتِقْبَال (حم د) فِي الْأَدَب (ت) فِي الدَّعْوَات (ك) فِي التَّفْسِير (هَب) كلهم (عَن نَوْفَل) بِفَتْح النُّون وَفتح الْفَاء (ابْن مُعَاوِيَة) الديلمي صَحَابِيّ تَأَخّر مَوته (ت وَالْبَغوِيّ) فِي الصَّحَابَة (وَابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (والضياء) فِي المختارة كلهم (عَن جبلة) بِفَتْح الْجِيم وَالْمُوَحَّدَة (ابْن حَارِثَة) قَالَ قلت يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا أنتفع بِهِ فَذكره وجبلة هُوَ أَخُو زيد وعمّ أُسَامَة حب الْمُصْطَفى وَهُوَ حَدِيث صَحِيح
(إِذا أَدخل الله الْمُوَحِّدين) أَي الْقَائِلين بأنّ الله وَاحِد لَا شريك لَهُ وَذَا شَامِل لموحدي هَذِه الأمّة وَغَيرهَا (النَّار) نَار الْآخِرَة وَالْمرَاد بَعضهم وَهُوَ من مَاتَ عَاصِيا وَلم يتب وَلم يعف عَنهُ (أماتهم فِيهَا) لطفا مِنْهُ بهم وإظهارا لأثر التَّوْحِيد بِمَعْنى أَنه يغيب إحساسهم أَو يقبض أَرْوَاحهم (إماتة) تَأْكِيد لما قبله وَذَلِكَ لتحققهم بِحَقِيقَة لَا إِلَه إِلَّا الله (فَإِذا أَرَادَ) الله (أَن يخرجهم مِنْهَا) أَي بالشفاعة أَو الرَّحْمَة (أمسهم) أَي أذاقهم (ألم الْعَذَاب تِلْكَ السَّاعَة) أَي سَاعَة خُرُوجهمْ مِنْهَا وَفِي تَعْبِيره بالإمساس إِشَارَة إِلَى أَنه إيلام لَيْسَ بِذَاكَ رَحْمَة مِنْهُ تَعَالَى ورفقا بهم (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ حسن
(إِذا أدهن أحدكُم) أَي دهن شعر رَأسه بالدهن (فليبدأ) ندبا أَو إرشادا (بحاجبيه) وهما العظمان فَوق الْعَينَيْنِ بلحمهما وشعرهما أَو شعرهما وَحده أَو هما وَهُوَ المُرَاد هُنَا (فَإِنَّهُ) أَي دهنهما (يذهب) بِفَتْح أوّله (بالصداع) وجع الرَّأْس لِأَنَّهُ يفتح المسام فَيخرج البخار المنحبس فِي الرَّأْس (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) كِلَاهُمَا (فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه كلهم (عَن قَتَادَة) السدُوسِي (مُرْسلا فر) وَكَذَا الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ (عَنهُ) أَي عَن قَتَادَة (عَن أنس) بن مَالك مَرْفُوعا قَالَ فِي الأَصْل ضَعِيف
(إِذا أدّى العَبْد) أَي الْإِنْسَان الْمُؤمن الَّذِي فِيهِ رق وَإِن قل أَو كَانَ خُنْثَى أَو أُنْثَى (حق الله) أَي مَا أمره بِهِ من نَحْو صَلَاة وَصَوْم (وَحقّ موَالِيه) أَي ملاكه من نَحْو خدمَة ونصح (كَانَ لَهُ أَجْرَانِ) أجر قِيَامه بِحَق الله وَأجر نصحه لسَيِّده وَلَا يَقْتَضِي ذَلِك تفضيله على الحرّ خلافًا لمن وهم (حم م عَن أبي هُرَيْرَة)
(إِذا أدّيت) أَعْطَيْت (زَكَاة مَالك) الَّذِي وَجَبت عَلَيْك فِيهِ زَكَاة (فقد قضيت) أَي أدّيت (مَا عَلَيْك)

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست