responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 511
وَمد الْفُحْش فِي القَوْل (من الْجفَاء) بِالْمدِّ أَي الطَّرْد والاعراض وَترك الصِّلَة (والجفاء فِي النَّار) وَهل يكب النَّاس فِي النَّار الا حصائد ألسنتهم (ت ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة خَدّه ك هَب عَن أبي بكرَة) بِفَتَحَات (طب هَب عَن عمرَان بن حُصَيْن) وَرِجَاله ثِقَات
(الْحيَاء والعي) أَي سكُوت اللِّسَان تَحَرُّزًا عَن الْوُقُوع فِي الْبُهْتَان لَا عي الْقلب وَلَا عي الْعَمَل (شعبتان من الايمان) أَي أثران من آثاره (وَالْبذَاء) الْفُحْش (وَالْبَيَان) فصاحة اللِّسَان وَالْمرَاد مَا فِيهِ اثم مِنْهَا كهجو أَو مدح بِغَيْر حق (شعبتان من النِّفَاق) أَي هما خصلتان منشؤهما النِّفَاق أَو مؤديان إِلَيْهِ وَأَرَادَ بِالْبَيَانِ هُنَا كَثْرَة الْكَلَام والتكلف للنَّاس بِكَثْرَة التملق وَالثنَاء عَلَيْهِم وَإِظْهَار التفصح وَذَلِكَ لَيْسَ من شَأْن أهل الايمان وَقد يتملق الانسان إِلَى حد يُخرجهُ إِلَى صَرِيح النِّفَاق وَحَقِيقَته (حم ت ك عَن أبي أُمَامَة) قَالَت ت حسن وَقَالَ غَيره صَحِيح
(الْحيَاء والايمان فِي قرن) أَي مجموعهما فِي حَبل (فَإِذا سلب أَحدهمَا تبعه الآخر) لَان من نزع مِنْهُ الْحيَاء ركب كل فَاحِشَة وَلَا يحجزه دين إِذا لم تستح فَاصْنَعْ مَا شِئْت (طس عَن ابْن عَبَّاس) باسناد فِيهِ كَذَّاب
(الْحيَاء زِينَة) لانه من فعل الرّوح وَالروح سماوي نوراني جميل وَالْحيَاء خجل الرّوح من كل أَمر لَا يصلح فِي السَّمَاء فَهُوَ يخجل من ذَلِك فَهَذَا يزين الْجَوَارِح فَهُوَ زِينَة العَبْد فَمِنْهُ الْوَقار والحلم وَكفى بهما زِينَة وَمَا أحسن قَول نفطويه
(وعقل الْمَرْء أحسن حليتيه ... وزين الْمَرْء فِي الدُّنْيَا الْحيَاء)
(والتقى كرم) لَان نور التَّقْوَى وطب فَإِذا ولج الْقلب ترطب ولان فَيذْهب عَنهُ كزازة الشُّح وتعس الْبُخْل (وَخير الْمركب الصَّبْر) لَان الصَّبْر ثبات العَبْد بَين يَدي ربه لاحكامه مَا أحب مِنْهَا وَمَا كره فَهُوَ خير مركب يركب بِهِ إِلَيْهِ (وانتظار الْفرج من الله عز وَجل عبَادَة) لَان فِيهِ قطع العلائق والاسباب الى الله تَعَالَى وشخوص الأمل إِلَيْهِ (الْحَكِيم عَن جَابر) بن عبد الله باسناد ضَعِيف
(الْحيَاء من الايمان وأحيى أمتِي عُثْمَان) فَهُوَ من أكملهم إِيمَانًا (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف
(الْحيَاء عشرَة أَجزَاء فتسعة) مِنْهَا (فِي النِّسَاء وَوَاحِد فِي الرِّجَال) وَتَمَامه وَلَوْلَا ذَلِك مَا قوي الرِّجَال على النِّسَاء (فر عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف
(الْحَيَّات مسخ الْجِنّ) أَي أصلهن من الْجِنّ الَّذين مسخوا (كَمَا مسخت القردة والخنازير من بني اسرائيل) الظَّاهِر أَن المُرَاد بعض الْحَيَّات لاكلهن ثمَّ ان هَذَا قد مر حَدِيث يُعَارضهُ (طب وَأَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح
(الْحَيَّة فاسقة وَالْعَقْرَب فاسقة والفارة فاسقة والغراب فَاسق) تَمَامه وَالْكَلب الاسود البهيم شَيْطَان فَسقط من قلم الْمُؤلف (هـ عَن عَائِشَة)

حرف الْخَاء
(خَابَ عبد وخسر) أَي حرم وَهلك (لم يَجْعَل الله تَعَالَى فِي قلبه رَحْمَة للبشر) فويل للقاسية قُلُوبهم فَمن لم يتخلق بِالرَّحْمَةِ الالهية فَهُوَ من الهالكين (الدولابي) بِضَم الدَّال وَآخر مُوَحدَة تحتية نِسْبَة إِلَى دولاب بِفَتْح الدَّال قَرْيَة بِالريِّ (فِي) كتاب (الكنى) والالقاب (وَأَبُو نعيم) الاصبهاني (فِي) كتاب (الْمعرفَة) معرفَة الصَّحَابَة (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَمْرو بن حبيب) بن عبد شمس
(خَالِد ابْن الْوَلِيد) بن الْمُغيرَة (سيف من سيوف الله) تَعَالَى أَي هُوَ فِي نَفسه كالسيف فِي اسراعه لتنفيذ أوَامِر الله تَعَالَى لَا يخَاف فِيهِ لومة لائم (الْبَغَوِيّ) فِي المعجم (عَن عبد الله بن جَعْفَر
خَالِد بن

اسم الکتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 511
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست