responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة المؤلف : العلائي، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 81
حديث أبي هريرة رواية مسلم "فهي علي ومثلها معها". وأن رواية شعيب التي أخرجها البخاري "فهي عليه صدقة" لا يصح تأويلها المتقدم [1] فلا وجه لها. والله سبحانه أعلم.
17- ومنها: ما روى البخاري [2]، ومسلم [3] جميعا، في كتاب الصوم، من طريق حصين، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - قال: "لما نزلت: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [4], عمدت إلى عقال أبيض، وعقال أسود، فجعلتهما تحت وسادتي، فجعلت أنظر في الليل، فلا يستبين لي, قال: (فمررت) [5] على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكرت ذلك له فقال: "إنما ذاك سواد الليل وبياض النهار"، وأخرجه البخاري [6] من حديث هشيم، ومسلم [7] من حديث عبد الله بن إدريس, كلاهما عن حصين. ثم رواه البخاري في التفسير [8] من [9] طريق أبي عوانة [10]، عن حصين [11]، عن الشعبي، عن عدي - رضي الله عنه - قال: " أخذ عدي عقالا أبيض، وعقالا أسود حتى كان بعض الليل نظر (فلم يستبينا) [12]، فلما أصبح قال: "يا رسول الله، جعلت تحت وسادتي عقالين, قال: "إن وسادك (إذا) [13] لعريض، إن كان الخيط الأبيض والأسود تحت وسادتك ". وفي طريق جرير [14]، عن مطرف [15]، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله، ما الخيط الأبيض من الخيط الأسود؟ وهذان الخيطان, قال: "إنك لعريض القفا، إن أبصرت الخيطين"، ثم قال: "لا، بل هو سواد الليل، وبياض النهار" [16]. وأخرج الترمذي في التفسير من جامعه [17]، من حديث سفيان بن عيينة، عن مجالد، عن الشعبي عن عدي بن

[1] قلت: لم يتطرق الزركشي لهذه الملاحظة عند استدراكه الرواية على المقدسي. انظر تصحيح العمدة حديث رقم 39.
[2] صف 4/132. وفي اللفظ الذي ساقه المصنف مفارقات بالنظر إلى ما عند البخاري، وليس فيها إخلال بالمعنى.
[3] م 2/766،767.
[4] الآية 187 من سورة البقرة.
[5] في الأصل:"فمرت".
[6] ص 4/132.
[7] م 2/766.
[8] صف 8/182.
[9] 15/أ.
[10] الوضاح بن عبد الله.
[11] ابن عبد الرحمن.
[12] سقطت من الأصل، وتوجد بعض مغايرات، كقوله: (وسادتي) بدل (وسادي) وقوله (عقالين) . ولم تذكر عند البخاري. صف 8/183.
[13] في الأصل (اذى) .
[14] ابن حازم.
[15] ابن طريف.
[16] صف 8/182.
[17] 5/211.
اسم الکتاب : التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة المؤلف : العلائي، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست