responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التصوير النبوي للقيم الخلقية والتشريعية في الحديث الشريف المؤلف : علي علي صبح    الجزء : 1  صفحة : 67
فعبر الحديث الشريف "بفاء" السببية؛ للدلالة على حث المسلمين على الالتزام بالقيم الأخلاقية والتشريعية في هذا الحديث الشريف، فلا يصح بحال أن يكون المسلم سببًا في نقض العهد والأمان، الذي قطعه مع الله عز وجل ورسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم؛ لأن الفاء هنا وضعت للسببية في اللغة العربية، ثم أكد ذلك بصورة فنية أخرى حين عبر "بلا" الناهية، ليجمع بين الأمر كما ورد في هذا الحديث الشريف، والنهي عن الخيانة ونقض العهد في قوله: "فلا تخفروا" أي لا تخونوا أنفسكم بنقض العهد وخيانة الذمة لتدمير القيم السامية وكفران النعم الجليلة التي أنعم الله بها عليكم، كما لا تخونوا الله في ذمته وعهده، وأضاف الذمة إلى الله وحده هنا، للدلالة على الوعيد والعقاب الشديد من الله عز وجل وحده، فهو الذي يختص بالعذاب والعقاب قال تعالى: {الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ، وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} إلى قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} .
القيم الخلقية والتشريعية في الحديث الشريف:
1- تعظيم شأن الصلاة؛ فهي عماد الدين، تنهى عن الفحشاء والمنكر.
2- تعظيم شأن القبلة وتعظيم حرمتها؛ لأنها رمز وحدة الأمة الإسلامية، ولا تصح الصلاة إلا باستقبالها.
3- ذكر الله تعالى في الذبيحة، ترفع عنها الحرمة؛ فيحل للمسلم أكلها؛ فلا يحل دمه لأحد.
4- من استقام على هذه الأعمال الثلاثة وعمل بها مخلصًا لله، فله عهد من الله تعالى وأمان ومن رسوله -صلى الله عليه وسلم- ومن المؤمنين.
5- بالإضافة إلى ما ذكر من القيم في التصوير النبوي من الحديث الشريف.

اسم الکتاب : التصوير النبوي للقيم الخلقية والتشريعية في الحديث الشريف المؤلف : علي علي صبح    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست