responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التصوير النبوي للقيم الخلقية والتشريعية في الحديث الشريف المؤلف : علي علي صبح    الجزء : 1  صفحة : 177
2- لذلك جعل الله الغضب من الشيطان، لأنه شر وحقد وضغينة يحيكها الشيطان للإنسان فهو عدو له مبين، يتصدى له بالإيقاع والتصدي والذلة والهوان والكيد، فهو يجري من النفس كمجرى الدم في العروق.
3- يحدد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ملامح الغضب وصفاته، فهو يحول جسد الإنسان ووجهه إلى جمرة من اللهب والنار، فكأنه يستمد ذلك من طبيعة خلق الشيطان، فهو من النار لا من الطين.
4- لذلك حث الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أن يطفئ المؤمن من هذه الجمرة المتقدة من النار بالماء، فيقوم ليتوضأ به؛ فإن ذلك هو السبيل في تدمير الغضب وإطفائه، حتى تنصرف النفس عنه.
5- ليس التحول عن الغضب بالماء فحسب، بل بتغيير الحال والوضع الذي عليه الغاضب، فيصلي إذا كان متوضئًا، أو يقوم إذا كان جالسًا، أو يجلس إذا كان قائمًا، أو يخرج من البيت، أو يدخل في مكان آخر، وبصفة عامة يغير الوضع الذي هو عليه، كما في أحاديث أخرى في مقامات أخرى.

حرية الرأي:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "لا يكن أحدكم إمَّعَةٌ، يقول: أنا مع الناس، إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت، ولكن وطِّنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم".
قضايا الحديث الشريف:
الإسلام يحذر من التقليد الأعمى والتبعية المطلقة: ينفر الإسلام من التقليد الأعمى، والتبعية المطلقة بدون وعي أو تقويم، بل يحث الإسلام على حرية الفكر في شئون الحياة المختلفة، يدرسها دراسة واعية ودقيقة،

اسم الکتاب : التصوير النبوي للقيم الخلقية والتشريعية في الحديث الشريف المؤلف : علي علي صبح    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست