اسم الکتاب : البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف المؤلف : ابن حمزة الحسيني الجزء : 1 صفحة : 316
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيْن فلَان قَالَت انْطلق يستعذب لنا من المَاء قَالَ فَبَيْنَمَا هم كَذَلِك إِذْ جَاءَ الْأنْصَارِيّ وَعَلِيهِ قربَة من مَاء
فَلَمَّا نظر إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِلَى صَاحِبيهِ كبر ثمَّ قَالَ الله أكبر مَا أحد من النَّاس من ذكر أَو أُنْثَى أكْرم أضيافا منا الْيَوْم
فعلق الْقرْبَة بكرمة فَانْطَلق فجَاء بعذق فِيهِ تمر وَرطب ويبس فَوَضعه بَين أَيْديهم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَوْلَا اجتنبته قَالَ تخَيرُوا على أعينكُم يَا رَسُول الله
ثمَّ أَخذ المدية فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إياك والحلوب فذبح لَهُم شَاة وأكلوا فَلَمَّا شَبِعُوا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لتسألن عَن هَذِه النِّعْمَة يَوْم الْقِيَامَة أخرجكم من بُيُوتكُمْ الْجُوع ثمَّ لم ترجعوا حَتَّى أصبْتُم من هَذِه النعم
(848) إيَّاكُمْ وَالْجُلُوس على الطرقات فَإِن أَبَيْتُم إِلَّا الْمجَالِس فأعطوا الطَّرِيق حَقّهَا غض الْبَصَر وكف الْأَذَى ورد السَّلَام وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر
أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ
قَالَ الديلمي وَفِي الْبَاب أَبُو هُرَيْرَة وَغَيره
سَببه فِي رِوَايَة البُخَارِيّ وَلَفظه وَإِيَّاكُم وَالْجُلُوس على الطرقات فَقَالُوا مَا لنا بُد إِنَّمَا هِيَ مجالسنا نتحدث فِيهَا
قَالَ فَإِذا أَبَيْتُم إِلَّا الْمجَالِس فَذكره وَفِي رِوَايَة قَالُوا يَا رَسُول الله وَمَا حق الطَّرِيق فَذكره
(849) إيَّاكُمْ وَالدُّخُول على النِّسَاء
أخرجه أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ عَن عقبَة بن عَامر رَضِي الله عَنهُ وتتمته كَمَا فِي البُخَارِيّ فَقَالَ رجل من الْأَنْصَار يَا رَسُول الله أَفَرَأَيْت الحمو (أَي قريب الزَّوْج) قَالَ الحمو الْمَوْت