اسم الکتاب : الأحاديث الأربعين النووية مع ما زاد عليها ابن رجب وعليها الشرح الموجز المفيد المؤلف : عبد الله بن صالح المحسن الجزء : 1 صفحة : 61
بها فندخل عليها النقص والخلل فلا نؤديها كاملة وأن الله سبحانه حد حدودا وأمرنا بأن لا نتجاوزها ونتعداها إلى ما لا يحل ولا يجوز لنا ارتكابه وحرم علينا أشياء فلا يجوز لنا تناولها ولا القرب منها، وسكت عن أشياء فلم يذكر لها حكما في حل ولا حرمة لا نسيان لبيان أحكامها, فربنا سبحانه لا يضل ولا ينسى فلا يبحث عن حكمها لأن الله سبحانه حكيم عليم يضع الأشياء بمواضعها الصالحة لها, {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} فلا يترك شيئا إلا لحكمة.
شعر:
وما المرء إلا حيث يجع ل نفسه ... ففي صالح الأعمال نفسك فاجعل
آخر:
للأمور وللأعمال عاقبة ... فاخش الجزاء بغتة واحذره عن مهل
ذو العقل يترك ما يهوى لخشيته ... من العلاج بمكروه من الخلل
فمن المروءة ترك المرء شهوته ... فانظر لأيهما آثرت واحتفل
الحديث الحادي والثلاثون:
عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، فقال: ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس" رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة.
المفردات:
دلني: أرشدني على عمل: من الأعمال. إذا عملته: فعلته. ازهد
اسم الکتاب : الأحاديث الأربعين النووية مع ما زاد عليها ابن رجب وعليها الشرح الموجز المفيد المؤلف : عبد الله بن صالح المحسن الجزء : 1 صفحة : 61