responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 174
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [التوبة:71] وقال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه:132] وقال تعالى:
{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران:110] وقال تعالى حكاية عن لقمان: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْبِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [لقمان:17] وقال تعالى في وصف المؤمنين: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ} [الأعراف: 157] وقال تعالى في وصفهم أيضاً: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة:112] .
ومِن الأحاديث النبوية ما رواه مسلم، والترمذي، وابن ماجه، والنسائي عن أبي سعيد الخدري، ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من رأى منكم منكراً فغيَّره بيده؛ فقد برئ، ومن لم يستطع أن يغيره بيده، فغيره بلسانه؛ فقد برئ، ومن لم يستطع أن يغيره بلسانه، فغيره بقلبه؛ فقد برئ، وذلك أضعف الأيمان" [1]. وروى مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلا كان له من أمته حواريُّون وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم إنها يخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده؛ فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه؛ فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه؛ فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" [2]. والحواري هو الناصر للرجل، والمختص به، والمعين، والمصافي. وروى الترمذي -وقال حديث حسن غريب- عن حذيفة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده لتأمُرنَّ بالمعروف، ولتنهوُنَّ عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعوه فلا يستجيب لكم" [3].

[1] رواه أحمد في المسند"3/ 10"، ومسلم رقم "49و79"في الإيمان، وأبو داود رقم" 1140و4340"في الملاحم، وابن ماجه رقم"1275"، وابن حبان رقم "306و307 "من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
[2] رواه مسلم رقم "50"في الإيمان. باب كون النهي عن المنكر من الإيمان.
[3] رواه الترمذي رقم"2170"في الفتن. وفي سنده عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري الأشهلي الراوي عن حذيفة لم يوثقه غير ابن حبان. وللحديث شواهد، يتقوى بها، فهو بها حسن.
اسم الکتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست