responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 161
الله التي افترضها على عباده. قال الحافظ زين الدين بن رجب[1]: وأداء الفرائض أفضل الأعمال، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أفضل الأعمال أداء ما افترض الله، والورع عما حرم الله، وصدق النية فيما عند الله. وقال عمر بن عبد العزيز في خطبته: أفضل العبادات أداء الفرائض، واجتناب المحارم، وذلك أن الله تعالى إنما افترض على عباده هذه الفرائض ليقربهم عنده، ويوجب لهم رضوانه، ورحمته. وأعظم فرائض البدن التي تقرب إليه الصلاة، كما قال تعالى: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق:19] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد "[2] وقال: "إذا كان أحدكم يصلي؛ فإنما يناجي ربه، وربه بينه وبين القبلة" وقال: "إن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت" [3] ومن الفرائض المقربة إلى الله تعالى عدل الراعي في رعيته سواء كانت رعيته عامة كالحاكم أو خاصة كعدل آحاد الناس في أهله وولده كما قال صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" [4] وروى الترمذي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أحب العباد إلى الله يوم القيامة وأدناهم إليه

[1] الحافظ زين الدين بن رجب: هو الإمام الحافظ العلامة، زين الدين: عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي البركات مسعود السلامي البغدادي، ثم الدمشقي الحنبلي الشهير بابن رجب ولد في بغداد سنة "736"هـ، له تصانيف كثيرة، منها "شرح علل الترمذي" ومجموعة رسائل يتضمن كل منها شرح حديث واحد طبع منها: "الحكم الجديرة بالإذاعة من قول النبي صلى الله عليه وسلم: بعثت بالسيف بين يدي الساعة". وشرح حديث "ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم"، "واختيار الأولى في شرح اختصام الملأ الأعلى" توفي رحمه الله سنة "795"هـ.
[2] رواه مسلم رقم "482 "في الصلاة وأبو داود رقم "875"في الصلاة. والنسائي "2/ 226"من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[3] رواه أحمد في المسند "5/ 172"، وأبو داود رقم "909"في الصلاة، والنسائي "3/ 8"في السهو، والحاكم "1/ 296"وصححه ووافقه الذهبي من حديث أبي ذر رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: "لا يزال الله مقبلًا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت، فإذا التفت؛ انصرف عنه" وهو حديث صحيح.
[4] رواه البخاري رقم "5188"في النكاح. ومسلم رقم "1819". والترمذي رقم"1705". من حديث ابن عمر رضي الله عنه.
اسم الکتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست