اسم الکتاب : مقتل علي المؤلف : ابن أبي الدنيا الجزء : 1 صفحة : 46
وصية علي بن أبي طالب رحمه الله
40- حدثا الحسين نا عبد الله قال حدثني عبد الله بن يونس بن بكير قال حدثني أبي عن أبي عبد الله الجعفي عن جابر بن زيد عن محمد بن علي قال أوصى أمير المؤمنين علي إلى حسن بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أرسله: {بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} . صلى الله عليه وسلم: {إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} . أوصيك يا حسن وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي أن تتولى الله ربك: {ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} . فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صلاح ذات البين أفضل من عامة الصيام والصلاة وإن المعرية حالقة الدين فساد ذات البين ولا قوة إلا بالله انظروا إلى ذوي أرحامكم فصلوهم يهون عليكم الحساب -[47]- والله الله في الأيتام فلا تغيرن أفواههم ولا يضيعون بحضرتكم والله الله في جيرانكم فإنهم وصية رسول الله ما زال يوصينا بهم حتى ظننا أنه يورثهم والله الله في القرآن أن يسبقكم بالعمل به غيركم والله الله في الصلاة فإنها عمود دينكم والله الله في بيت ربكم لا يخلون ما بقيتم فإنه إن خلا لم يناظر والله الله في رمضان فإن صيامه جنة من النار لكم والله الله في الجهاد في سبيل الله بأيديكم وأموالكم وألسنتكم والله الله في الزكاة فإنها تطفئ غضب الرب والله الله في ذمة نبيكم فلا يظلمن بين أظهركم والله الله فيما ملكت أيمانكم انظروا فلا تخافوا في الله لومة لائم يكفكم من أرادكم وبغى عليكم وقولوا للناس حسنا كما أمركم الله ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولي الأمر شراركم ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم عليكم يا بني بالتواصل والتباذل وإياكم والتقاطع والتكاثر والتفرق: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب} . حفظكم الله من أهل بيت وحفظ نبيكم فيكم أستودعكم الله أقرأ عليكم السلام ورحمة الله ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبضه الله في رمضان أول ليلة من العشر الأواخر.
اسم الکتاب : مقتل علي المؤلف : ابن أبي الدنيا الجزء : 1 صفحة : 46