responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجابو الدعوة المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 70
§دُعَاءُ الْحَسَنِ

§دُعَاءُ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ

92 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: كَانَ مُطَرِّفٌ مُجَابَ الدَّعْوَةِ، أَرْسَلَهُ رَجُلٌ يَخْطُبُ لَهُ، فَذَكَرَهُ لِلْقَوْمِ فَأَبَوْهُ، فَذَكَرَ نَفْسَهُ فَزَوَّجُوهُ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ فِي ذَلِكَ: بَعَثْتُكَ لِتَخْطُبَ لِي، خَطَبْتَ لِنَفْسِكَ؟ قَالَ: " قَدْ بَدَأْتُ لَكَ، قَالَ: كَذَبْتَ، قَالَ: " اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ §كَذَبَ عَلَيَّ فَأَرِنِي فِيهِ قَالَ: فَمَاتَ مَكَانَهُ، فَاسْتَعْدَوْا عَلَيْهِ الْأَمِيرَ، فَقَالَ لَهُمُ: ادْعُوا أَنْتُمْ أَيْضًا كَمَا دَعَا عَلَيْهِ "

93 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي رَاشِدٌ أَبُو يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنِي عِصَامُ بْنُ زَيْدٍ - رَجُلٌ مِنْ مُزَيْنَةَ - قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ يَغْشَى مَجْلِسَ الْحَسَنِ فَيُؤْذِيهِمْ، فَقِيلَ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، أَلَا تُكَلِّمُ الْأَمِيرَ حَتَّى يَصْرِفَهُ عَنَّا؟ قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُمْ قَالَ: فَأَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ وَالْحَسَنُ جَالِسٌ مَعَ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: " اللَّهُمَّ قَدْ §عَلِمْتَ أَذَاهُ لَنَا، فَاكْفِنَاهُ بِمَا شِئْتَ قَالَ: فَخَرَّ الرَّجُلُ وَاللَّهِ مِنْ قَامَتِهِ، فَمَا حَلَّ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا مَيِّتًا عَلَى سَرِيرٍ فَكَانَ الْحَسَنُ إِذَا ذَكَرَهُ، بَكَى، وَقَالَ لِلنَّاسِ: مَا كَانَ أَغَرَّهُ بِاللَّهِ "

94 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، حَدَّثَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَالَ: -[71]- وَشَى رَجُلٌ بِبُسْرِ بْنُ سَعِيدٍ إِلَى الْوَلِيدِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الْوَلِيدُ وَالرَّجُلُ عِنْدَهُ، قَالَ: فَجِيءَ بِهِ تَرْعَدُ فَرَائِصُهُ، فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ، فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ، فَأَنْكَرَهُ بُسْرٌ، وَقَالَ: مَا فَعَلْتُ فَالْتَفَتَ الْوَلِيدُ إِلَى الرَّجُلِ، فَقَالَ: يَا بُسْرُ، هَذَا يَشْهَدُ عَلَيْكَ بِذَلِكَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ بُسْرٌ، وَقَالَ أَهَكَذَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ فَنَكَّسَ رَأْسَهُ، وَجَعَلَ يَنْكُثُ فِي الْأَرْضِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ §قَدْ شَهِدَ بِمَا قَدْ عَلِمْتَ أَنِّي لَمْ أَقُلْهُ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ صَادِقًا فَأَرِنِي بِهِ عَلَى مَا قَالَ فَانْكَبَّ الرَّجُلُ عَلَى وَجْهِهِ، فَلَمْ يَزَلْ يَضْطَرِبُ حَتَّى مَاتَ»

اسم الکتاب : مجابو الدعوة المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست