responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذم الدنيا المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 84
162 - حدثني عبد الرحمن بن صالح، حدثني الحكم بن يعلى، قال: قال الحسن البصري: ليس من حبك الدنيا طلبك ما يصلحك فيها، ومن زهدك فيها ترك الحاجة يسدها عنك تركها، من أحب الدنيا وسرته ذهب خوف الآخرة من قلبه.

163 - وحدثني عبد الرحمن بن صالح، أخبرنا المحاربي، عن سفيان، قال: بلغنا أن لقمان قال لابنه: يا بني إن الدنيا بحر عميق يغرق فيه ناس كثير، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله، وحشوها الإيمان، وشراعها التوكل على الله، لعلك تنجو، وما أراك بناج.

164 - قال سليمان بن يزيد العدوي: ومازالت الدنيا يحور نعيمها ... وتصبح بالأمر العظيم تمخض
محلة أضياف ومنزل غربة ... تهافت من حافاتها وتنفض

165 - وقال سليمان بن يزيد العدوي: أرى الناس أضيافاً أناخوا ... بغربة تقلبهم أيامهم وتقلبوا
بدار غرور حلوة يرغثونها ... وقد عاينوا منها الزوال وجربوا
تسرهم طوراً وطوراً تذيقهم ... مضيق مكاوي حرها يتقلب
يذمون دينا لا يريحون درها ... ولم أر كالدنيا تذم وتحلب
لها درة تفيء الحليم وتحتها ... من الموت سم مجهز حين يشرب
وقد خثر ذات الجميل لا در درها ... فأصبح في جد وأصبح يلعب
وكلهم حيران يكذب قوله بفعل ... وخير القيل ما لا يكذب

اسم الکتاب : ذم الدنيا المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست