اسم الکتاب : ذم الدنيا المؤلف : ابن أبي الدنيا الجزء : 1 صفحة : 66
121 - حدثني عون بن إبراهيم، حدثني أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت أبا سليمان، قال:
إذا كانت الآخرة في القلب، جاءت الدنيا تزحمها، وإذا كانت الدنيا في القلب، لم تزحمها الآخرة، لأن الآخرة كريمة والدنيا لئيمة.
122 - حدثنا هارون بن عبد الله، أخبرنا جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: بقدر ما تحزن للدينا فكذلك يخرج هم الآخرة من قلبك، وبقدر ما تحزن للآخرة فكذلك يخرج هم الدنيا من قلبك.
123 - حدثنا محمد بن علي بن شقيق، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن الأشعث، قال: سمعت الفضيل بن عياض، قال: قال ابن عباس:
يؤتى بالدنيا يوم القيامة في صورة عجوز شمطاء زرقاء أنيابها بادية مشوهة خلقها، فتشرف على الخلائق، فيقال: أتعرفون هذه؟ فيقولون: نعوذ بالله من معرفة هذه.
فقال: هذه الدنيا التي تناحرتم عليها، بها تقاطعتم الأرحام، وبها -[67]- تحاسدتم وتباغضتم، واغتررتم، ثم تقذف في جهنم فتنادي أي رب أين أتباعي وأشياعي؟ فيقول الله عز وجل: ألحقوا بها أتباعها وأشياعها.
اسم الکتاب : ذم الدنيا المؤلف : ابن أبي الدنيا الجزء : 1 صفحة : 66