اسم الکتاب : ذم الدنيا المؤلف : ابن أبي الدنيا الجزء : 1 صفحة : 140
319 - وحدثني محمد بن العباس، أخبرنا محمد بن عمر بن الكميت، قال: مكتوب في حكمة عيسى عليه السلام: من علامة المريدين للزهد في الدنيا تركهم كل خليط لا يريد ما يريدون.
320 - حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن الأشعث، أخبرنا الفضيل بن عياض، عن محمد بن سوقة، قال: أمران لو لم نعذب إلا بهما كنا مستحقين بهما لعذاب الله: أحدنا يزاد الشيء من الدنيا فيفرح فرحاً ما علم الله أنه فرحه بشيء زاده قط في دينه، وينقص الشيء من الدنيا فيحزن عليه حزناً ما علم الله أنه حزنه على شيء نقصه قط في دينه.
321 - حدثنا محمد بن علي، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن الأشعث، أنبأنا يحيى بن سليم، قال: قال لي عمر بن محمد بن المنكدر:
أرأيت لو أن رجلاً صام الدهر لا يفطر، وقام الليل لا يفتر، وتصدق بماله وجاهد في سبيل الله عز وجل، واجتنب محارم الله عز وجل، غير أنه يؤتى يوم القيامة -[141]- على رؤوس الخلائق في ذاك الجمع الأعظم بين يدي رب العالمين فيقال: ها إن هذاعظم في عينه ما صغر الله، وصغر في عينه ما عظم الله، كيف ترى يكون حاله؟ فمن منا ليس هذا، هكذا الدنيا عظيمة عنده مع ما اقترفنا من الذنوب والخطايا.
اسم الکتاب : ذم الدنيا المؤلف : ابن أبي الدنيا الجزء : 1 صفحة : 140