responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقوبات المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 165
246 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: " لَقَدْ ذُكِرَ لِي أَنَّ فِرْعَوْنَ §خَرَجَ فِي طَلَبِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى سَبْعِينَ أَلْفًا مِنْ دُهْمِ الْخَيْلِ، سِوَى مَا فِي جُنْدِهِ مِنْ شِبْهِ الْخَيْلِ. قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَخَرَجَ مُوسَى بِبَنِي إِسْرَائِيلَ، حَتَّى إِذَا قَابَلَهُ الْبَحْرُ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَنْهُ مُنْصَرَفٌ، طَلَعَ فِرْعَوْنُ فِي جُنُودِهِ مِنْ خَلْفِهِمْ، {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ: كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء: 62] لِلنَّجَاةِ، قَدْ وَعَدَنِي ذَلِكَ، وَلَا خُلْفَ لِمَوْعُودِهِ. فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فِيمَا ذُكِرَ لِي، إِلَى الْبَحْرِ: إِذَا ضَرَبَكَ مُوسَى بِالْعَصَاةِ فَانْفَلِقْ. قَالَ: فَبَاتَ الْبَحْرُ يَضْرِبُ بَعْضُهُ بَعْضًا فَرَقًا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَانْتِظَارَ مَا أُمِرَ بِهِ، -[166]- وَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى {أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ} [الشعراء: 63] ، فَضَرَبَهُ بِهَا، وَفِيهَا سُلْطَانُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي أَعْطَاهُ، {فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} [الشعراء: 63] عَنْ يَبَسٍ مِنَ الْأَرْضِ. يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمُوسَى: {فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى} [طه: 77] ، فَلَمَّا شُقَّ لَهُ الْبَحْرُ عَنْ طَرِيقٍ قَاعِهِ يَبَسٍ، تَلَا مُوسَى بِبَنِي إِسْرَائِيلَ، فَاتَّبَعَهُ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ "

اسم الکتاب : العقوبات المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست