responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصبر والثواب عليه المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 100
137 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ حُمْرَانَ قَالَ: لَمَّا قِيلَ لَهَا: قَدْ أُمِرَ بِقَطْعِ يَدَيْكِ وَرِجْلَيْكِ وَسَمْلِ عَيْنَيْكِ. قَالَتِ: §الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَعَلَى الْعَافِيَةِ وَالْبَلَاءِ، قَدْ كُنْتُ أُؤَمِّلُ فِي اللَّهِ مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا. قَالَ: فَلَمَّا قُطِعَتْ جَعَلَ الدَّمُ لَا يَرْقَأُ، فَأَحَسَّتْ بِالْمَوْتِ وَقَالَتْ: حَيَاةٌ كَدِرَةٌ وَمَيْتَةٌ طَيِّبَةٌ، لَئِنْ نِلْتُ مَا أَمَّلْتِ يَا نَفْسُ مِنْ جَزِيلِ ثَوَابِ اللَّهِ لَقَدْ نِلْتِ سُرُورًا دَائِمًا لَا يَضُرُّكِ مَعَهُ كَدَرُ عَيْشٍ وَلَا مُلَاحَاةُ الرِّجَالِ فِي الدَّارِ الْفَانِيَةِ قَالَ: ثُمَّ اضْطَرَبَتْ حَتَّى مَاتَتْ

138 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: صَلَّى سَالِمٌ الْهِلَالِيُّ عَلَى جَنَازَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ فِي ظِلِّ قَصْرِ أَوْسٍ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: §أَلَا إِنَّ كُلَّ مَيْتَةٍ عَلَى الْفِرَاشِ فَهِيَ ظَنُونٌ، ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَا كَانَ حَالُ أُخْتِكُمُ الشَّجَّاءِ؟ قَالُوا: وَمَا كَانَ حَالُهَا؟ قَالَ: قَطَعَ ابْنُ زِيَادٍ يَدَيْهَا وَرِجْلَيْهَا وَسَمَلَ عَيْنَهَا، فَمَا قَالَتْ: حَسِّ، فَقِيلَ لَهَا فِي ذَلِكَ. فَقَالَتْ: «شَغَلَنِي هَوْلُ الْمَطْلَعِ عَنْ أَلَمِ حَدِيدِكُمْ هَذَا»

اسم الکتاب : الصبر والثواب عليه المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست