responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهد المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 66
116 - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أنا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الشَّامَ، فَتَلَقَّاهُ أُمَرَاءُ الْأَجْنَادِ وَعُظَمَاءُ أَهْلِ الْأَرْضِ، فَقَالَ عُمَرُ: أَيْنَ أَخِي؟ قَالُوا: مَنْ؟ قَالَ: أَبُو عُبَيْدَةَ، قَالُوا: يَأْتِيكَ الْآنَ. فَجَاءَ عَلَى نَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ بِحَبْلٍ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ، ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ: انْصَرَفُوا. فَسَارَ مَعَهُ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ فَنَزَلَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرَ فِي مَنْزِلِهِ إِلَّا سَيْفَهُ وَتُرْسَهُ وَرِحْلَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَوِ اتَّخَذْتَ مَتَاعًا، أَوْ قَالَ شَيْئًا. فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّ §هَذَا سَيُبَلِّغُنَا الْمَقِيلَ

117 - ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ -[67]- شِهَابٍ: أَنَّ عُمَرَ انْتُهِيَ إِلَى مَخَاضٍ بِالشَّامِ، فَنَزَعَ خُفَّيْهِ، فَأَخَذَ أَحَدَهُمَا بِيَدِهِ، وَأَخَذَ بِخِطَامِ رَاحِلَتِهِ، وَخَاضَ الْمَاءَ، فَجَعَلُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ. وَجَاءَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ، فَقَالَ: صَنَعْتَ الْيَوْمَ صَنِيعًا عَظِيمًا عِنْدَ أَهْلِ الْأَرْضِ، صَنَعْتَ كَذَا وَكَذَا، فَصَكَّ فِي صَدْرِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَوَّهْ لَوْ فَعَلَ ذَلِكَ غَيْرُكَ أَبَا عُبَيْدَةَ، إِنَّكُمْ §كُنْتُمْ أَذَلَّ النَّاسِ، وَأَحْقَرَ النَّاسِ، فَأَعَزَّكُمُ اللَّهُ بِالدِّينِ، مَهْمَا تَطْلُبُونَ الْعِزَّ بِغَيْرِهِ أَذَلَّكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

اسم الکتاب : الزهد المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست