responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشراف في منازل الأشراف المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 220
253 - حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: بَيْنَمَا أَنَا أَطُوفُ، بِالْبَيْتِ إِذْ أَعْرَابِيُّ يَدْعُو فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «§يَا مُعِينُ الْمَخْذُولِينَ لَا تَقْطَعَنَّ بِي زَوْرَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ، ضَيْفُكَ حَلَّ بِفِنَائِكَ، فَاجْعَلْ قِرَاهُ مِنْكَ الْجَنَّةَ»

254 - حَدَّثَنَا بَسَّامُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، أَنَّ إِيَاسَ بْنَ مُعَاوِيَةَ لَمَّا اسْتُقْضِيَ أَتَاهُ الْحَسَنُ فَبَكَى إِيَاسُ , فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ بَلَغَنِي أَنَّ §الْقُضَاةَ ثَلَاثَةٌ: رَجُلٌ اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ مَالَ بِهِ الْهَوَى فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ اجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ. فَقَالَ الْحَسَنُ: إِنَّهُ فِيمَا قَصَّ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ مِنْ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ مَا يَرُدُّ قَوْلَ هَؤُلَاءِ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ، فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} -[221]-، فَأَثْنَى اللَّهُ عَلَى سُلَيْمَانَ وَلَمْ يَذُمَّ دَاوُدَ ثُمَّ قَالَ الْحَسَنُ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَخَذَ عَلَى الْعُلَمَاءِ ثَلَاثًا: لَا يَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا، وَلَا يَتَّبِعُونَ فِيهِ الْهَوَى، وَلَا يَخْشَوْنَ فِيهِ أَحَدًا، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ} [المائدة: 43] إِلَى قَوْلِهِ: {وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا} [البقرة: 41]

اسم الکتاب : الإشراف في منازل الأشراف المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست