responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إصلاح المال المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 75
221 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ , عَنِ ابْنِ أَبِي مَلِيكَةَ , قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «§كَانَ أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَتْجَرِ قُرَيْشٍ حَتَّى دَخَلَ فِي الْإِمَارَةِ»

222 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ , أَخْبَرَنِي أَبُو هَمَّامٍ الْأَهْوَازِيُّ , عَنِ ابْنِ عَوْنٍ , عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ , قَالَ: خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ وَعَلَى عَاتِقِهِ عَبَأَةٌ لَهُ , فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَرِنِي أَكْفِكَ. قَالَ , فَقَالَ: «إِلَيْكَ عَنِّي , لَا تَعُودُ , §أَنْتَ وَابْنُ الْخَطَّابِ مِنْ عِيَالِي»

223 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ , حَدَّثَنِي أَبِي , حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدَةَ , عَنْ أَصْبَغَ بْنِ نُبَاتَةَ , قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي , مِنْ ذِرْوَدٍ حَتَّى نَنْتَهِيَ إِلَى الْمَدِينَةِ فِي غَلَسٍ , وَالنَّاسُ فِي الصَّلَاةِ , فَانْصَرَفَ النَّاسُ مِنْ صَلَاتِهِمْ , فَخَرَجَ النَّاسُ عَلَى أَسْوَاقِهِمْ , وَدُفِعَ إِلَيْنَا رَجُلٌ مَعَهُ دُرَّةٌ لَهُ , فَقَالَ: يَا أَعْرَابِيُّ , أَتَبِيعُ؟ فَلَمْ أَزَلْ أُسَاوِمُ بِهِ حَتَّى أَرْضَاهُ عَلَى ثَمَنٍ , وَإِذَا هُوَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ , فَجَعَلَ يَطُوفُ فِي السُّوقِ , يَأْمُرُهُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُقْبِلُ فِيهَا وَيُدْبِرُ , ثُمَّ تَأَخَّرْتُ عَلَى أَبِي، فَقَالَ لَهُ: حَبَسْتَنِي , لَيْسَ هَذَا وَعَدْتَنِي. ثُمَّ مُرَّ الثَّانِيَةَ , فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ , فَرَدَّ عَلَيْهِ عُمَرُ: لَا أَزِيدُ حَتَّى أُوفِيَكَ. ثُمَّ مَرَّ بِهِ الثَّالِثَةَ , فَوَثَبَ أَبِي مُغْضَبًا , فَأَخَذَ بِثِيَابِ عُمَرَ , فَقَالَ لَهُ: كَذَّبَتْنِي وَظَلَمْتَنِي , وَلَهَزَهُ. فَوَثَبَ الْمُسْلِمُونَ إِلَيْهِ: يَا عَدُوَّ اللَّهِ لَهَزْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَخَذَ عُمَرُ ثِيَابَ أَبِي فَجَرَّهُ وَلَا يَمْلِكُ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا , وَكَانَ شَدِيدًا , فَانْتَهَى بِهِ إِلَى قَصَّابٍ , فَقَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكَ , أَوْ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَتُعْطِيَنَّ هَذَا حَقَّهُ , فَلَكَ رِبْحِي , وَكَانَ عُمَرُ بَاعَ الْغَنَمَ مِنْهُ , فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , لَا , وَلَكِنْ أُعْطِي هَذَا حَقَّهُ وَأَهِبُكَ رِبْحَكَ. فَأَخْرَجَ حَقَّهُ , فَأَعْطَاهُ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اسْتَوْفَيْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ -[76]-. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: §بَقِيَ حَقُّنَا عَلَيْكَ , لَهْزَتُكَ الَّتِي لَهَزْتَنِي , قَدْ تَرَكْتُهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَكَ ". قَالَ الْأَصْبَغُ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَعْنِي عُمَرَ أَخَذَ رِبْحَهُ لَحْمًا , مُعَلَّقَةً فِي يَدِهِ الْيُسْرَى , وَفِي يَدِهِ الْيُمْنَى الدِّرَّةُ يَدُورُ فِي الْأَسْوَاقِ حَتَّى دَخَلَ رَحْلَهُ

اسم الکتاب : إصلاح المال المؤلف : ابن أبي الدنيا    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست